top of page
  • مدير النشر

هكذا أقنعت الأنظمة العربية شعوبها ان حقوقها في الآخرة مضمونة، و ليس في الدنيا


كيف يعيش الحكام العرب ، و كيف تعيش شعوبها، و كيف يعيش حكام الغرب و كيف تعيش شعوبها؟

الفرق ليس في نقطة على حرف ( غ) ، بل لنرى و بكل بساطة ماذا يحثون أولياء أمور الشعوب العربية من حكام و ملوك وأمراء و رؤساء ، و ماذا يحث رؤساء و ملوك الدول الغربية مواطنيهم؟

1-الحقوق و الحريات في الدول العربية :

يصمد بعض الحكام العرب كالحجر و الصلب و الحديد و لا يريدون ان يفتح المواطنين باب الحقوق و الحريات ، و يرفضون رفضا قاطعا ان يتحلى المواطن العربي بجميع حقوقه المشروعة ، فتارة يقيدونه بالدين و بالقداسة للحاكم و الطاعة العمياء و الولاء الاعمى…

و بذلك يصبح المواطن العربي لا يستطيع ان يخالف ما امر به الحاكم او الملك او الامير او الرئيس ، و الانكى من هذا ان الأنظمة العربية تبني الالاف من المساجد ، فهي تسخر الائمة في خطبهم لحث المواطنين على الطاعة للحاكم و الرئيس والملك، و ممنوع الحديث عن حقوق الانسان، و عن الحقوق و الحريات، فهم يقنعون المواطنين بان حكمهم نموذجي لا نقاش فيه و له ديمقراطية خاصة به ، و لا يحتاجون لديموقراطية مستوردة، و سيحصل المواطنون في الآخرة على جميع الحقوق و الحريات و وديان مملوءة من ذهب ، لكن في هذه الدنيا يجب الطاعة و من تكلم سيسجن…

و رغم ان الحكام و الملوك العرب و الرؤساء العرب يقضون اطول أوقات حكمهم في الديمقراطيات الغربية يتجولون و يستفيدون من الحماية ومن تخزين الاموال و بناء القصور و السهرات و يركبون السيارات الفاخرة و الذهاب لاجراء عمليات جراحية في الدول الديمقراطية الغربية ، و هم لم يستطيعوا بناء حتى مستشفى واحد في المستوى لهم و لشعوبهم المغلوبة على امرها في بلدانهم …المهم في الدول العربية الكلام محرم…

2- الحقوق و الحريات في الدول الغربية:

نعم موجودة و مضمونة لشعوبهم، الحق في العمل الحق في التطبيب المجاني الحق في السكن الحق في تعليم عمومي جيد الحق في التعبير بكل حرية والحق في حرية الصحافة، حيث ان الصحفي يمكن ان يجري تحقيقا حول الملك والرئيس و رئيس الوزراء او اي مسؤول عمومي و ان يحقق في مصاريفه في اطار الحق في المعلومة و في اطار ربط المسؤولية بالمحاسبة…

و بصدق الكلمة و باختصار، أقنعت الأنظمة الحاكمة في الدول العربية شعوبها بانهم سيحصلون على حقوقهم في الآخرة و جنّدوا الائمة و النخب لاقناعهم، لكن هم يأكلون الثروة، و شعوبهم تعاني الويلات و الفقر و الضغط ، لا مستشفيات مجهزة و لا تعليم جيد و لا حرية و لا حق في الشغل و لا عيش كريم…اما في الدول المتقدمة قنعوا ان يوفروا الحقوق لشعوبهم في الدنيا، و في الآخرة هناك من يتولى امرهم..

مجرد راي

عن مدير نشر صوت المغرب الحر / * سعيد مصلوحي

*مدير نشر الوكالة الأوروبية الدولية للأنباء

*عضو جمعية الامم المتحدة فرع اوروبا الشمالية

*عضو المعهد الدولي للصحافة

*عضو بجمعية "بان" الكندية..

bottom of page