top of page
  • مدير النشر

مفتاح التغيير هو التخلص من الخوف


و أنا اتابع ، بعض الفيديوهات لبعض الصحفيين و لبعض اليوتوبر و لبعض المؤثرين من داخل المغرب، و هم يتحدثون عن قضايا و عن مواضيع و عن ما حدث لهم داخل السجن و ما تعرضوا له من مضايقات ، و آخر يتحدث عن كيف لسيدة سيطرت على مؤسسة عمومية و هي تتحدث بدون خوف و لا حرج بل تمس بأعراض الناس ، بدون خوف…

و سجين سابق ، دافعت عنه أنا شخصيا ، عندما كان في السجن ، و كنت اقضي وقتا طويلا في تحرير مقالات او لإنجاز فيديو حول قضيته، لكن عندما خرج اصبح يخاف حتى من شكر من وقف من جانبه، و في بعض تحليلاته لبعض القضايا اصبح يتحدث و هو لازال يظن انه مسجونا …يتحدث و ينصح و يؤكد بان بلادنا بخير ، و كانه يبحث عن طاكسي كبير او صغير ليس للركوب بل للحصول عليه تكريما له لنصحه" المرتجف" …

- انعدام شجاعة المواقف :

يواصل صاحبنا الحديث عن مواضيع مرتبكة و لوحظ ان ما يقوم به في بثه المباشر لا يختلف عن ما يقوم به في وسطه بحيث جعل المقربين منه يعيشون في خوف من ربط اي اتصال مع الاخر في الداخل و في الخارج ، و عمم ما يعاني منه على الجميع….و هنا يتبين بالملحوظ انه يبحث فقط عن "الادسانس" و "لايكات" …و لا يعي بان الصحفي و الموثر الحر و الحقوقي الحر لايبحث عن "الادسانس" و الضرب في أعراض الاشخاص علنا و سرا و خطأ ، بل الصحفي الحقيقي هو من يدافع بشجاعة عن الحقوق والحريات ، و لديه شغل قار يعيل منه نفسه و عائلته بهدوء، فهو لا يعي ان مجرد توقيف فيديوهاته ستتوقف حياته…

كنت لا اريد ان أتطرق لهذه المواضيع " الخاوية " لكن تداعيات بعض هؤلاء و تاثيرات اخطائهم على انفسهم و على المجتمع و على القضايا جعلتني أتطرق و باشارة عابرة على تفاهات ما يجري في وطننا الحبيب المغرب…

و في جهة اخرى تجد بعض المتحكمين في الصحافة يشتغلون في الفوضى و ينبشون في أعراض الاشخاص و يشتمون علنا و يستعملون ألفاظا قبيحة و غير محترمة ، و كانهم اصبحوا جهازا رسميا قمعيا بمعنى الاجهزة في سنوات السبعينات في المغرب…

و هكذا اذن اصبح الخوف مسيطرا على حرية التعبير في المغرب، و خلف و لازال يحصد ضحايا يوميا ، اضحوا يعيشون و كانهم مسجونون داخل أقفاص حديدية، ليس لان الدولة تلقي القبض على كل من يتحدث، بل لان بعض المؤثرين و بعض الصحفيين و بعد خروجهم من السجن لم يخلدوا للراحة بل قرر البعض منهم الدخول مباشرة في البحث عن الأراضي و السيارات الفاخرة و المال…و هو متيقن ان سنوات سجنه ستغفر له و ستغمض أعين الدولة و بعض مسؤوليها الذين يكرهون الحرية، و تراه يرتكب اكبر الأخطاء و يتعرض للفشل بعد الفشل … و يظن ان كل من اتصل به او بالمقربين منه هم من الإجهزة و من الذين يدبرون له سوءا ، و يزداد شكه حتى و لو ان أقربائه هم من بادروا و في علاقاتهم العادية باتصال باشخاص لهم مواقف تابثة، و هو يظن انها مؤامرة …

اذن السبب ليس هو ممنوعا من العمل بل لانه غير مواقفه و اصبح يطبل لجلاديه و ينتظر ان يشكروه على تطبيله و اصبح يخاف من الشجعان و يظن انهم اي السلطة - في مخيلته- سيسمحوا له ببناء سور دون ترخيص….

فاصبح يعيش الخوف من جميع الجوانب و جر معه أقاربه و ادخلهم معه في قفصه الحديدي المفترض، و عوض ان يبقى يتكلم بصراحة و تابثا في مواقفه و صامدا في مهمته الصحافية التي تدافع عن الحقوق و الحريات بثبات و مسؤولية، ترك الخوف يسيطر عليه و يجره إلى السقوط الحر، هو ومن معه…

نعم نعيش اليوم في المغرب ازمة حرية التعبير و حرية الصحافة لكن بالصمود و بالثبات في المواقف سنفرض التغيير المناسب في الوقت المناسب من اجل مغرب حر و من اجل ان يعبر فيه المواطن و المواطنة بحرية و بدون قيود و بدون خوف و بشجاعة و في اطار الاحترام الكامل …

و اختم بمقولة مشهورة: " مفتاح التغيير هو التخلص من الخوف" …

افتتاحية صباح الخير يا وطني

عن مدير نشر صوت المغرب الحر / * سعيد مصلوحي

*مدير نشر الوكالة الأوروبية الدولية للأنباء

*عضو جمعية الامم المتحدة فرع اوروبا الشمالية

*عضو المعهد الدولي للصحافة

*عضو بجمعية "بان" الكندية..

bottom of page