top of page
  • مدير النشر

لماذا و كيف و إلى متى، ان يترك الملك قضايا المواطنين معلقة في ايادي بعض المسؤولين الفاسدين؟



ان الدستور المغربي ينص على ان الملك، هو "رئيس الدولة، وممثلها الأسمى، ورمز وحدة الأمة، وضامن دوام الدولة واستمرارها، والحكم الأسمى بين مؤسساتها، يسهر على احترام الدستور، وحسن سير المؤسسات الدستورية، وعلى صيانة الاختيار الديمقراطي، وحقوق وحريات المواطنين والمواطنات والجماعات، وعلى احترام التعهدات الدولية للمملكة".

 اذن دور الملك مكتوب واضح ، و مفهوم في الدستور، لكن للأسف الشديد ما نراه اليوم يجعلني أنا شخصيا مواطن مغربي بالمهجر و عدد من المواطنين في الداخل و في الخارج ، الكل يتساءل و بحيرة : اين دور الملك الذي ينص عليه الدستور ، و هل ترك الملك قضايا المواطنين معلقة في ايادي بعض المسؤولين الفاسدين؟

ففي السنوات الاخيرة ، عانى المواطنون و المواطنات كثيرا من بطش بعض اللوبيات الفاسدة في مراكز المسؤولية سواء في داخل المغرب او في بعض قنصلياته و بعض سفاراته في الخارج..

و اضحى بعض المسؤولين الفاسدين يأخذون قرارات قاسية و غير قانونية في حق نزهاء و نزيهات الوطن …

و الانكى من هذا اصبحنا نرى ان في كل ادارة و مؤسسة عمومية بعض المسؤولين يعتبرون الادارة و المؤسسة ضيعتهم ، و ارضهم، و منبعا لاستعمال الضغط بمختلف اشكاله على المواطنين و المواطنات …

نداءات متواصلة موجهة للملك، و للمسؤولين، و لأصحاب الضمائر الحية، لإنصاف المتضررين من تجاوزات بعض المسؤولين الفاسدين في الادارات المغربية في الداخل وفي الخارج، رسائل عديدة توجه للقصر باسم الملك ، يجهل مصيرها..!! و أصوات بحث عبر مواقع التواصل الاجتماعي بحثا عن تدخل الملك ، ما دام ان ماجاء به دستور 2011معلقا بين السماء و الارض في انتظار تنزيله…و المواطن و المواطنة في قاعات الانتظار ، و القوانين في الأرشيف ، و الخطب الملكية غير مفعلة …و قضايا المواطنين تضاعف حجمها و تكاثرت تداعياتها ، فمن المواطنين من قضى عمرا و هو لا زال ينتظر ان يحل الملك قضيته مادام الدستور معلقا….و بعض المواطنين و المواطنات التحقوا بالرفيق الأعلى و هم كانوا في قاعات الانتظار في انتظار التفاتة ملكية لحل قضاياهم مع مسؤولين فاسدين …

لقد تزايدت عدد القضايا العالقة للمواطنين بدون حلول مؤخراً، و التي خلقها المسؤولون الفاسدون وعوض ان يجدوا حلولا للمواطن، زادوا في مشاكله و كأنهم "يتلذذون" بخلق المتاعب للمواطنين، و كأنهم ينتقمون من النزهاء و النزيهات، و كأنهم يخلقون الفتن في عقول المواطنين و في المجتمع…. لكن اين دور حامي الحقوق و الحريات الملك محمد السادس ؟ مادام الدستور و خطبه و المعاهدات في الأرشيف… و إلى متى سيفعل الدستور و متى سيفعل دور الملك الدستوري…. و متى ستحاكم و ستحاسب تلك "الشرذمة "الفاسدة من بعض المسؤولين الفاسدين الذين خانوا الامانة و القسم امام الملك و الوطن ؟

اذن ماذا ينتظر الملك و المسؤولون الفاسدون أصبحوا ملوكا طغاة على ابناء الشعب و بنات الشعب؟ اين الدستور و ثروات الوطن تنهب في واضحة النهار و حقوق المواطنين تنتهك في واضحة النهار و حريات المواطنين في خطر في واضحة النهار من طرف بعض المسؤولين الفاسدين الذين توغلوا في مراكز القرار، و و ضعوا أيديهم على الصفقات و الاقتصاد و اموال القروض الدولية للمغرب، و المناصب؟

افتتاحية صوت المغرب الحر

عن مدير النشر/ * سعيد مصلوحي

*مدير نشر الوكالة الأوروبية الدولية للأنباء

*عضو جمعية الامم المتحدة فرع اوروبا الشمالية

*عضو المعهد الدولي للصحافة

*عضو بجمعية "بان" الكندية..


bottom of page