top of page
  • مدير النشر

لعنة الفساد في المغرب قد تتسبب في إسقاط الملكية



شباب وشابات مغاربة في عمر العطاء وهم مجازون في مختلف الشُّعب القانونية، حلمهم حطمه الفساد المستشري الذي حط رحاله بوزارة العدل في حكومة صاحب الجلالة، حيث تعرضوا -حسب تصريحاتهم- خلال مظاهرة في العاصمة الرباط، للإقصاء وللتمييز الممنهج، محملون المسؤولية الكاملة لوزير العدل ويطالبون من الملك إقالته ومحاسبته ، وإنصاف المرشحين في مباراة الاهلية..

قضية الفساد المستشري في جميع المؤسسات المغربية، - رغم وجود أقلية من المسؤولين النزهاء فيها-، و زواج السلطة والمال، وتفشي المحسوبية والزبونية، وتحكم لوبيات الفساد في المناصب المهمة والعليا وحماية اللوبيات لبعضها البعض في غياب تام لاحترام دستور المملكة وفي غياب تام للمبدأ الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة، متعمقة ومتجذرة وخطيرة إنها أخطبوط متشعب...

والمثير للجدل في المغرب أن الملك محمد السادس لم يحاسب ولو مسؤولا واحدا منذ توليه الحكم بعد وفاة والده الحسن الثاني...

وإذا كانت خطب محمد السادس في بعض المناسبات تطالب بدورها بتفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة، فلم تُفعل من تلك الخطب شيئا وبقيت هي كذلك حبرا على ورق، كما هو الشأن لدستور 2011 الذي و بدوره بقي حبرا على ورق...

ولم ينجح الملك محمد السادس في حماية الحقوق والحريات ، ولم يفلح في تفعيل المبدأ الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة ، ولم يستثمر في المواطن رغم انشاءه لطرق سيار وللقطار فائق السرعة ...

و الانكى من هذا، هو سجن الحقوقيين وفاضحي الفساد والصحفيين بتهم تطرح تساؤلات

كما يقبع مسن فضح الفساد في سجن هوالاخر وعمره يفوق الثمانين..

لم تستطع حكومة صاحب الجلالة، ولا الملك نفسه، ان يوفروا للمراة المغربية الشغل الذي

يحميها وعائلتها ويؤمن لها حياة كريمة في بلدها، بل أُبرمت صفقة مع الحكومة الاسبانية لتشغيل الاف النساء المغربيات موسميا في حقول الفراولة الاسبانية...

وكانت وسائل اعلام مغربية ودولية تطرقت لما يتعرضن لهن العاملات المغربيات من سوءالمعاملة والتحرش وضعف الاجور..

كما ان بعض الدول الاروبية لازالت تطالب المغرب بارجاع اطفاله المشردون في شوارع اوروبا...

وتشرد الاطفال المغاربة ليس في الخارج فقط، بل كثير منهم ضائعون في شوارع المدن المغربية ومعرضون للانحراف والمسؤولون عن حمايتهم ، غائبون بل يتجولون بسيارات الدولة الفاخرة، وفي مكاتبهم الوزارية الفخمة...

كما عرفت هجرة الاذمغة المغربية للخارج نموا متصاعدا نظرا لانغلاق الافاق في داخل الوطن، وسيطرة لوبيات الفساد على اهم القطاعات...

ويُعتبر مغاربة العالم اهم مصدر للعملة الصعبة للمغرب كما تعتبر تحويلاتهم المالية جد مهمة للمملكة، ورغم ذلك ورغم وعود الحكومات والملك تبقى الجالية المغربية ممنوعة من المشاركة السياسية في داخل الوطن ..كما ان قضايا بعضهم تبقى معلقة بدون اجوبة من السلطات المعنية او من الملك...

أما الشعب فهو يعاني يوميا من ضعف الخدمات الطبية وانعدام المستشفيات المجهزة، والتعليم العمومي تم تجفيفه من لوبيات الفساد واهماله، والشغل في يد لوبيات الفساد المتحكمة والمسيطرة

إن مداخيل الفوسفاط كفيلة ان تجعل المغاربة كلهم وبدون استثناء ان يعيشوا العيش الكريم الحقيقي في وطنهم، لكن اين تذهب كنوز الفوسفاط؟ اين تذهب خيرات الوطن ؟

والمحير ان الملك محمد السادس طرح مرة في احدى خطبه سؤالا غريبا: أين الثروة؟

فكان ردي للملك ألا يعرف جلالته من ينهب ومن يتلاعب او بالاحرى من يسرق ثروات الوطن؟...

هكذا اذن قد تُسبب لعنة الفساد في اسقاط الملكية في المغرب، اذا لم يُفعل الملك محمد السادس المبدأ الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة ومحاسبة الفاسدين وحماية الحقوق والحريات والتواصل مع المواطنين واطلاق سراح معتقلي الرأي والصحفيين وفاضحي الفساد، وحماية المدرسة العمومية وبناء قطاع صحي جيد وضمان وحماية حق التشغيل

لجميع المغاربة بدون اسثتناء ، والتوزيع العادل للثروة وحماية الحقوق والحريات، من اجل مغرب ديقراطي يتسع للجميع...


عن مدير نشرصوت المغرب نيوز

bottom of page