top of page
  • مدير النشر

لا للخلط بين الوطن الام و النظام



أبانت الانظمة العربية خلال الحرب الهمجية على الشعب الفلسطيني، على انها غير قادرة على حماية شعب تعرض للابادة و تعرض لتقتيل ممنهج للاطفال و النساء و لذوي الاحتياجات الخاصة من طرف احتلال متطرف …

كما ابانت هذه الانظمة العربية انها اعطت لنفسها صفة ليست صفتها و ضغطت على شعوبها مستعملة السجون و الولاء و تهم الخيانة و جعلت شعوبها تتعرض واينما حلت و ارتحلت للعنصرية و الاتهامات المتنوعة ، لان الانظمة العربية تعاونوا ضد شعوبهم من اجل مصالح خاصة و من اجل البقاء في السلطة…

و كثرة ضغط الانظمة العربية على شعوبها المقهورة ، جعلت الشعوب تخلط بين الولاء للوطن و الولاء للنظام القائم ، و جعلت الشعوب ومن كثرة الخوف و من كثرة فقدان الثقة تصاب بمتلازمة استوكهلم ، حيث

و هي ظاهرة نفسية تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو مَن أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يُظهر بعض علامات الولاء له مثل أن يتعاطف المُختَطَف مع المُختَطِف. وتسمى أيضاً برابطة الأَسْر أو الخطف وقد اشتهرت في العام 1973 حيث تُظهر فيها الرهينة أو الأسيرة التعاطف والانسجام والمشاعر الإيجابية تجاه الخاطف أو الآسر، تصل لدرجة الدفاع عنه والتضامن معه..

و في هذا المقال ما يهمني اكثر هو وطني الام المغرب الذي احمله في قلبي و شرياني في العالم …

ان ما يقع اليوم في المغرب من تناقضات و صراعات بين النخب و الاحزاب و الفئة المتحكمة في خيرات الوطن و ثرواته، و ترك المواطن العادي يتخبط بين البحث عن وجوده و عن حاجته الماسة الى حماية حقوقه و حرياته…

ان ما يقع في المغرب اليوم من تصرف غير عقلاني للسياسيين و من تصرفات غير ناضجة لبعض المسؤولين الذين في يدهم الشأن العام المغربي ، جعل المواطن المغربي العادي الذي يبحث عن العيش الكريم و بكرامة، حائرًا مصدوما امام البذخ و امام نهب المال العام من طرف البعض الذين هم معول عليهم في التوزيع العادل للثروة و معول عليهم في حماية الحقوق و الحريات ، يتصرفون بدون محاسبة و بدون مساءلة و هم فوق القانون لايحترمون الدستور و لا يحترمون توصيات ملك البلاد ، بل توغلوا في مراكز القرار و أنشؤوا خلايا و شبكات مافيا و وضعوا اياديهم على بعض المؤسسات ، و تركوا المواطن بدون مستشفيات مجهزة و بدون تعليم عمومي جيد و بدون شغل و بدون حل لمشاكله العالقة و حتى القروض الدولية يحصلون عليها باسم المواطن انه في حاجة ، لكن يبقى الكلام و الوعود ويتبخر كل شيء في المجهول او يخرجون الاموال للخارج بدون مراقبة او بعين ميكا، كما يقال في مغربنا…

و اصبح المواطن و من كثرة الخوف و الحيرة والضغط يخلط بين الولاء للوطن والولاء للنظام و اتباعه الذين لا يقومون بواجبهم و اتحدث هنا عن اولئك الذين يختفون وراء صور الملك و وراء الوطن ووراء العلم الوطني وهم ينشرون الفساد و يبقون بدون مساءلة ، حتى توغلوا الى ما ارادوا و كونوا اسكوبارات و مافيات و شبكات …

ان الوطن مقدس و حب الوطن مقدس و لا يمكن لاي نظام او حاكم او مسؤول عمومي أيًا كان ان يصل الى مرتبة حب الوطن ، فالولاء للوطن في عروقنا و في دمنا و في قلوبنا و في الشريان التي تتحرك داخل قلوبنا والوطن يجري في دمنا و نحمله في قلبنا اينما ذهبنا، فللوطن الحب و القدسية و الاحترام ونضحي بأنفسنا من اجل وطننا ، فالوطن هو نحن و نحن الوطن ..اما النظام فله كل الاحترام ، و معه عندما يبادلنا الاحترام و معه عندما يحمي الحقوق و الحريات و و عندما يحترم الوطن، و معه عندما يحترم مواطنتنا كاملة، و معه عندما يقوم بدوره الدستوري المخول له و معه عندما يحترم ثروات الوطن و يوزعها بالعدل على المواطنين …

و من حقي انا المواطن الذي يحب الوطن و يحترم النظام، أن أنتقد النظام حين لا يقوم بواجبه نقدًا بناءً…

اذن لا للخلط بين الوطن الام و النظام….

عن ملفات مغربية ساخنة

صوت المغرب نيوز

bottom of page