top of page
  • مدير النشر

رسالة مفتوحة الى الملك: حقوق الانسان للمواطن المغربي امانة على عنقكم



صاحب الجلالة!

توج المغرب برئاسة مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة، و هذا دلالة قاطعة على ان المملكة المغربية ملكا و شعبا وحكومة لا يسمح بالرجوع خطوة الى الوراء في ميدان حقوق الانسان، بل اصبح واجب وطني و حقوقي في المغرب و خاصة بعد هذا التكليف و التشريف للمملكة المغربية حمل امانة حقوق الانسان على عاتقها، وطنيا و اقليميا و دوليا….

صاحب الجلالة!

و انتم الملك المواطن المسؤول الاول على حقوق الانسان والمواطن المغربي و حرياته حسب الدستور المغربي ، ارتايت ان اتوجه لكم برسالتي هاته علنًا ، لانكم الوحيد القادر على اعطاء نفس حقوقي جديد في المغرب، و طي صفحة الماضي المؤلم و اعلان ثورة حقوقية تتزامن و تتويج المغرب بمسؤولية عظمى بالاشراف على مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان…

صاحب الجلالة!

ان ابقاء معتقلي حراك الريف و ابقاء معتقلي الراي من صحفيين و سياسيين و حقوقيين لا يسهم في بلورة المسؤولية الملقاة و خاصة الان على عاتق المملكة، و لا يساهم في اعطاء صورة مضيئة في سجل المملكة …

و ما اتطلع اليه كما يتطلع اليه المغاربة المخلصون لثقافة الحقوق والحريات و تحسين صورة المغرب بالفعل و بالجدية، هو ان نرى جلالتكم تخصون اهتماما خاصا بهؤلاء المواطنين المسجونين نتيجة مطالبتهم بحق الصحة و بحق التعليم و بحق الشغل وبحق التواصل مع جلالتكم…

لقد كانوا ضحية لبعض المسؤولين الحزبيين الفاسدين الذين لايريدون ان يحصل المواطن المغربي على حقوقه التي نص عليها دستور المملكة المغربية و حقوقه حسب المواثيق الدولية التي امضى عليها المغرب، كما ان بعض السياسيين افشلوا مشاريعكم الملكية الكبرى ولم ينزلوا مضامين خطبكم السامية التي كنتم تخصون بها الاهتمام و الانصات للمواطن المغربي و تلبية مطالبه و حماية حقوقه المشروعة.

صاحب الجلالة!

من المؤلم و مع كامل التقدير و الاحترام لشخصكم، ان نرى هولاء المواطنين المعتقلين بسنوات طوال بسبب مطالب حقوقية و المغرب اليوم على عاتقه مسؤولية حقوق الانسان الدولية، يبقون في السجون، فمن الواجب علينا جميعا ملكا و شعبا و مسؤولون ان لا نقبل ان يبقى مواطنا مغربيا واحدا بدون حقوق او مسجونا بسبب حقوقه القانونية و الانسانية .

صاحب الجلالة!

ان الدافع الرئيسي الذي جعلني اتوجه اليكم بدون قيود و بكل حرية و احترام، و برسالتي هاته المفتوحة ، هو امانة على عنقي و على عنق كل مواطن و كل مواطنة و امانة على عنقكم الملك المواطن المسؤول الاول و امانة كذلك على عنق كل مسؤول نزيه وطني جدي و غيور من اجل مملكة مغربية تتسع للجميع .

صاحب الجلالة!

ما اتمناه منكم و ما يتمناه كثير من المغاربة هو اطلاق سراح معتقلي الراي والصحفيين و السياسيين ، و اعلان مصالحة حقيقية مع جميع ابناء و بنات المغرب في الداخل و في الخارج لان الوطن الان في حاجة ماسة الى أبناءه و بناته جميعا وبدون استثناء.

و تقبلوا مني صاحب الجلالة ، اسمى عبارات التقدير و الاحترام

عن مدير نشر صوت المغرب نيوز / السويد

bottom of page