top of page
  • مدير النشر

حصاد 2023 في المغرب، المعارضون الحقيقيون للملكية، و حلم المغاربة في 2024



أبانت أحداث 2023 التي عرفها المغرب عن المعدن الحقيقي للمغاربة في الداخل و في الخارج ، كما أظهرت 2023 و ما عرفته من اخبار صحيحة و "خزعبلات" الجارة التي يحكمها النظام العسكري الفاشي، ان الشعب المغربي و الملكية يد في يد، كما كشفت 2023ان الديبلوماسية الملكية المغربية نجحت في التعريف بالقضية المفتعلة قضية الصحراء المغربية، و نتيجة لحكمة الديبلوماسية الملكية اعترفت عديد من دول العالم بسيادة المغرب على صحراءه، و المغرب في صحراءه و الصحراء في مغربها…

و ان اهم حدث عرفه المغرب هو حدث الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز و مناطق عديدة من المملكة

وتزامن هذا الحدث الاليم مع وجود الملك محمد السادس في فرنسا، و بتصرف مسؤول و حكيم قطع الملك رحلته و رجع فورا الى ارض الوطن بحيث جند القوات المسلحة الملكية بجميع انواعها و فرقها و جند سلاح الارض و سلاح الجو لانقاذ المواطنين المتضررين من الزلزال، و بالفعل شهد العالم كيف قامت القوات المسلحة الملكية و الامن و الدرك والوقاية المدنية و القوات المساعدة و السلطات بمجهودات فوق العادة ليل نهار لانتشال جثث الضحايا و تقديم المساعدة الطبية و نقل المصابين للمصحات العسكرية و المدنية و بناء مستشفيات عديدة ميدانية و مدارس ميدانية و مطاعم ميدانية و هكذا اذن شعر كل مغربي في الداخل و في الخارج بالعزة والفخر و تهاطلت الدموع حزنا على المصابين و المفقودين و كذلك تهاطلت الدموع فرحا بما قام به الملك و الجيش و الامن من مجهودات جبارة …

كما ابهر العالم تضامن المغاربة حيث القوافل ليل نهار و هي محملة بالمواد الغذائية و الافرشة و اغطية و خيام و متطوعين في مسيرات التضامن المغربية المغربية التي ابهرت العالم و تحدثت عنها القنوات الدولية باعجاب و عن معدن المغاربة الاصيل و عن قيم المغاربة ملكا و شعبا….

لكن و كما العادة اختفت الاحزاب و اختفت و هي المسؤولة على اوضاع السكان قبل الزلزال حيث كشف الزلزال اكذوبة الاحزاب بالاهتمام بالمناطق النائية و كشف الزلزال الحقائق المرة حيث رأى المغاربة قاطبة كيف كان يعيش سكان مناطق الزلزال بدون ادنى و ابسط الحقوق لا مستشفيات ولا طرق و لا مدارس ولا ادوية و لاماء و لا ضوءً لا فرص شغل، و لا سكن لائق…

كما شهدت 2023 اكتشاف منابع الفساد و اكتشفت الحقائق واضحت الفضائح الحزبية تظهر واحدة تلوى الاخرى…

و واصل واد الفساد المستشري الذي يسير داخل بعض الاحزاب في اتجاه الربح و المصالح الخاصة و الاستفادة من خيرات البلاد و من سيارات فخمة و من صفقات مشبوهة و من امتيازات لبعضهم البعض ، لكن استقلالية النيابة العامة و تفعيل دورها، و تقارير المجلس الاعلى للحسابات حول اتجاهات واد الفساد المتفرع داخل بعض الاحزاب بل اوقفوه ، و تم القبض على عدد من المنتمين من الاحزاب و لهم مسؤوليات كبرى وهم مشتبهون فيهم بالنصب و الاحتيال و الاتجار في المخدرات و استغلال السلطة و الشطط و استغلال المال العام… و لحد الساعة منهم من هم في السجن و منهم من هم في التحقيقات….

كما ابانت 2023 ان المغرب محتاج لجميع ابنائه سواء الذين هم في الخارج و ممنوعون من الدخول للوطن بسبب كتاباتهم او بسبب تدويناتهم و بسبب محاربتهم للفساد في المغرب، او سواء الذين هم في السجون المغربية اعتقلوا لانهم رفضوا " التغماس" في الفساد ، و طالبوا بحماية الحقوق و الحريات لكن بعض الاحزاب اتهمتهم بالانفصال…و التمويل الخارجي…

اضحوكة هذه الاحزاب التي تريد فقط اشعال التصادم بين الملكية و الشعب، تريد فقط خلق فراغ و هوة بين الملكية و ابناء الوطن و بنات الوطن الذين يحلمون بوطن ديمقراطي، و بالتوزيع العادل للثروة…

و نحن على بعد ساعات لوداع سنة 2023لابد ان نطرح سؤالا صريحا و نجيب عليه بكل صراحة:

هل النظام الملكي في المغرب لديه معارضة مغربية في الخارج؟

الجواب: لا ، و الدليل هو انني مقيم خارج البلاد و اهل مكة ادرى بشعابها، والحقيقة الصادمة هو ان لدينا في المغرب مسؤولين ينتمون لبعض الاحزاب هم المعارضون الحقيقيون، و الذين يزرعون التفرقة بين المواطنين و يتلاعبون بحقوق المواطنين و يطردون المواطنين من اعمالهم و وظائفهم بدون حقوق و لا درهم واحد، و يستغلون مواقعهم في المؤسسات و في البرلمان لطرد كل من طالب بحقوقه…فالملك محمد السادس لا اظن انه سيعمل على طرد مواطن مغربي بدون حقوق…

ان الاحداث و المواقف و القضايا التي حدثت في السنوات الاخيرة و خاصة سنة 2023 اظهرت ان المغرب في حاجة ماسة الى احزاب سياسية جديدة تخدم المصلحة العامة و تحمي المال العام و تحمي الحقوق والحريات جنبا الى جنب مع الملك في خدمة المواطن و الوطن…

و ان المس بالمواطن هو مس بالوطن و المس بالوطن هو مس بالمواطن…

فحماية الحقوق و الحريات اضحت مسألة ضرورية بعدما بدأت في سنة 2023 تفعيل المبدأ الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة…

و ان ارادة الملك و ارادة المسؤولين النزهاء في المغرب في جميع المؤسسات و ارادة المواطنين ستنتصر ، لان الفساد يقتل المغرب و يقتل ارادة المغاربة و يقتل الثقة في المؤسسات…

و ما يحب ان يراه كل مغربي و مغربية في الداخل و في الخارج ان يعمل الملك محمد السادس على تحطيم ذلك الظلم الذي دشنته بعض الاحزاب و ارسلت مواطنين ابرياء للسجن و نفت العديد من خيرة المواطنين للخارج، و هي تكذب في تقاريرها المرفوعة للملك بشراكة مع بعض المسؤولين في بعض المناصب الغير النزهاء الذين يلهثون وراء المال لكتابة تقارير مغلوطة ضد نزهاء الوطن، والزج بهم في السجون، اذن ان ما يرجوه كل مواطن هو ان يطلق الملك صفحة جديدة من المصالحة الحقيقية في بداية 2024و اطلاق سراح معتقلي الرأي و الصحفيين والحقوقيين، و العفو عن المنفيين للرجوع لوطنهم و لارضهم…

وسنة سعيدة و كل عام و انتم بخير

- افتتاحية صوت المغرب نيوز-

عن مدير نشر صوت المغرب نيوز / السويد

bottom of page