top of page
  • مدير النشر

بسبب تكميم الأفواه و صمت الملك، الملكية في المغرب تحت المجهر



تعرف حرية التعبير و حرية الإعلام في المغرب، ضغطا مستمرا و انتهاكات خطيرة، و للأسف الشديد يتزامن هذا مع تولي المملكة المغربية رئاسة مجلس الامم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف…

و شكلت قضية معتقلي الرأي في المغرب اهتماما بالغا داخل المغرب و خارجه…

و لحد الان، اعتقالات متواصلة و تحقيقات متواصلة و صحفيون اخرون يقضون سنوات طويلة في السجون المغربية..

و تتواصل المطالبة بإطلاق سراح معتقلي الرأي، كما تم ارسال رسائل إلى الجهات المعنية في المغرب من حقوقيين و من عائلات معتقلي الرأي لكن الجواب هو الصمت…

و أنا شخصيا كاتب المقال هذا ، راسلت الملك محمد السادس لطي صفحة الاعتقالات و حماية الحقوق و الحريات …

لكن و للأسف الشديد لم يتغير شيئا، بل تبخر كل ما جاء به دستور 2011، كما تبخرت خطب الملك ، و اصبحت سياسة تكميم الأفواه هي المنتشرة، مع انتشار بعض مواقع التفاهة و التشهير و التي تصدر احكاماً مسبقة على كل حقوقي نزيه و على كل صحفي مستقل نزيه و على كل يوتوبر نزيه و على كل مواطن حر نزيه…

و انتشر الفساد بشكل صادم و توغل في كل البلاد، و خلق لوبيات الفساد مواقع تدعي " إعلامية" متحكم فيها، للتسويق…

إن حرية التعبير حق أساسي من حقوق الإنسان على النحو المنصوص عليه في المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية.

فحرية التعبير هي حق أساسي من حقوق الإنسان كما أوردت ذلك المادة 19.

كما يعتبر ضمان حرية وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم أولوية. وتعد وسائل الإعلام المستقلة والحرة والتعددية أساسية للحكم الصالح في الديمقراطيات الصغيرة والكبيرة. وتعمل وسائل الإعلام الحرة على:

ضمان الشفافية والمساءلة وسيادة القانون، وتعزيز المشاركة في الخطاب العام والسياسي، وتسهم في مكافحة الفقر.

ويستمد القطاع الإعلامي المستقل سلطته من المجتمع الذي يخدمه، وفي المقابل يخول هذا المجتمع أن يكون شريكا كاملا في العملية الديمقراطية.

وتمثل حرية الإعلام وحرية التعبير المبادئ الأساسية للنقاش المفتوح والمستنير.

اذن هذا ما تنص عليه المواثيق الدولية حماية لحريتي التعبير و الصحافة..

لكن، ماذا يجري في المغرب؟ و اين دور الملك محمد السادس من حماية الحريات و الحقوق، و نحن نرى ان الوزير يتقدم بشكاية ضد يوتوبر و ضد

صحفي ، بسبب تعبير حر؟

كيف سيسير المغرب بدون إعلام حر و بدون حرية التعبير، و بدون اعلام جيد؟

هل ستعول الدولة على بعض " الاعلام" التافه، الذي يقوم بالتشهير و ينشر اللاوعي، و الجهل و الخزعبلات، لتنافس الامم في الحريات؟

ان وضع حرية التعبير و حرية الصحافة في المغرب يثير اكثر من تساؤلات، و يطرح دور الملك المنوط به لأكثر من سؤال، بل بضرورة تدخل المسؤول الاول الملك محمد السادس دستوريا، لإنهاء الانتهاكات الجسيمة التي تشهدها حرية التعبير و الاعلام في المغرب….

لا لتكميم الأفواه نعم لحرية التعبير و الصحافة..


عن افتتاحية صباح الخير يا وطني

وكالة صوت المغرب للانباء

bottom of page