top of page
  • مدير النشر

المغرب يعلن الحرب على عدوه الاول



في سجن العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء يقبع عدد من المسؤولين الكبار منهم الوزير و البرلماني و الدركي و الامني و الجمعوي …و في مخافر الشرطة و الدرك تتواصل التحقيقات ليل نهار، و بين المحاكم و مراكز التحقيقات تواصل سيارات الشرطة و الدرك و في مواكب مختلفة نقل المتهمين الموقوفين على ذمة التحقيق و بشبهات مختلفة قاسمها المشترك نهب المال العام و الاتجار في المخدرات و الشطط في استعمال السلطة و خيانة الامانة…

انها حرب المغرب على العدو الاول و هو الفساد المستشري الذي حط رحاله في جل القطاعات و المؤسسات و حاول ان يطور شبكته لتتوغل في مراكز القرار و في البرلمان و في بعض سفارات المغرب بالخارج، و في المؤسسات المغربية في الداخل…

مشاريع ملكية كبرى نهبت او طالها الاهمال بسبب الفساد، و المستشفيات في حالة اهمال بسبب الفساد و التعليم العمومي يحتضر بسبب الفساد و الشغل منعدم بسبب الفساد و السجون امتلأت عن آخرها ، و اصبحت مكتظة ، بسبب عطالة الشباب و انتشار المخدرات و بسبب فشل السياسات العمومية و الاحزاب في تخليق العمل السياسي و في ايجاد حلول واقعية و جدية ، رغم نداءات الملك المتكررة و رغم نداءات الشعب المغربي المتكررة من اجل ضمان الحقوق و الحريات و التوزيع العادل للثروة…

الملايير من المال العام تبخرت بدون محاسبة سابقا، و الملايير من المال العام خرجت من المغرب بطرق مشبوهة، و فيلات وقصور فاخرة لبعض المسؤولين المغاربة في باريس و في الجنوب الاسباني و البرتغالي و الفرنسي، و كندا و بريطانيا، و حسابات بنكية لبعض المسؤولين في باناما و سويسرا ، في غياب لاي قانون يحاسبهم من اين لكم هذا ؟

ان تحرك النيابة العامة المغربية لوضع الاصبع على مكان الفساد في المغرب و مساءلة و محاكمة المتهمين بالفساد و تفعيل المبدا الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة و تفعيل استقلالية القضاء و استقلالية النيابة العامة ، اعطى للمغاربة في الداخل و في الخارج بصيصا جديدا من الامل ، و حلما كان بالامس القريب بعيدا كل البعد عن تحقيقه لصعوبة الوصول الى اخطبوط الفساد، الا وهو تطبيق القانون على الجميع في اطار القانون و باسم جلالة الملك…و محاربة الفساد…

و في هذه الاثناء يسود كثير من التوتر عند بعض شبكات الفساد و اخرون تم منعهم من مغادرة البلاد و اغلاق الحدود في وجههم..

و تزامنا مع بداية الاعتقالات و التحقيقات مع متهمين مهمين ، تواصل اسرة التعليم خوض اضراباتها ووقفاتها احتجاجا على الظروف العملية التي تشتغل فيها، في ما تواصل الحكومة و خاصة في شخص وزير المناصب المتعددة السيد بنموسى عدم القدرة على ايجاد حلول ناجعة لاسرة التعليم في المغرب..

كما اكدت بعض الاوساط ان قطاع التعليم هو بدوره تعرض لفساد مستشري حطم المنظومة التعليمية العمومية في المملكة.

و هكذا اذن فالمغرب بدأ في مواجهة اكبر عدو له و هو الفساد المستشري، و هذا ما يأمله جميع المواطنين المغاربة في الداخل و في الخارج من اجل تحقيق حلم دولة الحق و القانون و دولة الحقوق و الحريات و المحاسبة و المساءلة.

صباح الخير ياوطني

- عن صوت المغرب نيوز/ السويد

bottom of page