الفساد المغربي يحط الرحال في اوروبا و يشوه صورة المغرب عالميا

بعد الفضيحة المدوية للفاسد المسؤول السابق لسفارة المغرب بالسويد، الذي تم ارجاعه للمغرب و ادخلته لوبيات الفساد للبرلمان في وظيفة جديدة، و الذي يبقى لحد الساعة بدون محاسبة و لا مساءلة رغم الرسائل الموجهة للملك محمدالسادس و القصر الملكي بالرباط …

يحط من جديد الفساد المستشري المغربي في قلب الاتحاد الاوروبي حيث و لحد كتابة هذه السطور يواصل القضاء البلجيكي مجهوداته لالقاء القبض على كل متورط او مشتبه من عديد من الدول منها المغرب

و مازالت وسائل الاعلام الدولية تتناقل اخبارا يومية عن اتهامات موجهة لبعض المسؤولين المغاربة في اجهزة حساسة، كما توجه اصابع الاتهام لديبلوماسي مغربي اخر بدولة اوروبية،…

و قد كان الاسبوع الماضي عرف فضائح فساد بقطر و كان بطلها بعض المسؤولين في جامعة كرة القدم المغربية حيث عمل بعضهم على البيع و الشراء في تذاكرالمونديال بطرق غير قانونية كما اشارت الى ذلك تسجيلات صوتية و اعترافات و تطرقت الى الموضوع وسائل اعلام دولية و مغربية…

و اضحت انتشار ظاهرة الفسادالمغربي خارج حدود المغرب ، بعد ان عم الفساد المستشري المغرب و كثيرا من مؤسساته بدون تفعيل المبدا الدستوري ربط المسوولية بالمحاسبة ، و بدون ارادة قوية و بدون تنزيل لدستور المغرب الذي يتطرق في مضامينه لمحاربة الفساد و محاسبة المسوولين الفاسدين ، و رغم ان الملك محمدالسادس دعا في خطبه- التي هي كذلك بقيت حبرا على ورق- الى محاربة الفساد و الى مواجهته ، و رغم انه و بصفته الملك الذي يسود و يحكم و في يده جميع السلط و هو الرئيس الاعلى للسلطة القضائية في المغرب ، يظهر بالدلائل القاطعة ان الفساداضحى مؤسساتيا و نخر الدولة المغربية من داخلها ، و الان ينتقل للخارج و يتوغل الفساد و لوبيات الفساد المغربي في النسيج الجمعوي المغربي بالخارج وبداخل بعض سفارات المغرب و قنصلياته في اوروبا خاصة ….

ان عدم تفعيل المغرب للمبدا الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة ، يجعل لوبيات الفساد محمية من المتابعات القضائية ، و يزرع عدم الثقة بين المواطنين و النظام الملكي الحاكم في المغرب، كما ان انتشار الفسادالمغربي في دول العالم و خاصة اوروبا و صمت السلطة العليا في البلاد و على راسها الملك محمد السادس على ما يقع من فساد و عدم محاسبة الفاسدين يفسد صورة المغرب دوليا.

عن صوت المغرب نيوز