top of page
  • مدير النشر

ارادة الملك و ارادة الشعب و غياب ارادة الاحزاب السياسية…


من اهم الدروس التي ظهرت بكل وضوح للمواطنين، خلال فاجعة زلازال الحوز هو الدور الفعال لمن لهم الارادة الصادقة في القيام بواجبهم المهني و الانساني، و كذلك ظهور حقيقة البعض الذي يركب على الاحداث ، و يختبؤون وراء صور الذين يقومون بادوارهم و واجباتهم … - ارادة الملك:… في كل خطب الملك قبل الزلزال ، كانت اشاراته واضحة و ارادته الملكية واضحة ، لكن كانت الخطب تبقى في الارشيف و تضاف الى القرارت الملكية آنذاك….لان توغل بعض اللوبيات الفاسدة كانت حجرة عثرة في تحقيق و تفعيل ارادة الملك … لكن و وقت الزلزال المدمر ، اخرج الملك كل قدراته و استعمل دوره بالكامل، حيث حرك القوات المسلحة الملكية و السلطات والشرطة و جميع الاجهزة، و جسد ارادته القوية في تلاث اجتماعات في اقل من عشرة ايام و زيارة المصابين بالمستشفى و الوقوف شخصيا و تتبع العمليات ليل نهار، و ركز جلالته على الانصات للمواطن و حماية حقوقه و حرياته…وبالفعل لقد حافظ الملك محمد السادس على اقواله بالافعال وبدا متأثرا في اول جلسة له مع بعض المسووولين و بجانبه ولي العهد، و منذ اليوم الاول و نحن نتابع اقوال الملك و افعاله و هل تم تنفيذها على ارض الواقع، الجواب نعم، حيث تحركت القوات المسلحة الملكية و الدرك الملكي و القوات المساعدة و الوقاية المدنية و الشرطة و فيالق عسكرية متخصصة و اخرى طبية مدنية و عسكرية، وطائرات لنقل المصابين و لتوزيع المواد الغدائية والاغطية على المتضررين… و تم تشييد مستشفيات طبية ميدانية عسكرية ، و مخيمات ميدانية حيث يتلقى المواطنون المتضررون الرعاية الكاملة… و قد خص جلالته اهتماما خاصا باليتامى و بعناية ملكية دستورية خاصة باعتبارهم مكفولي الدولة… كما استطاعت السلطات و بفضل الارادة الملكية السامية و في ظرف وجيز نقل التلاميذ و الطلبة المتضررين من الزلزال الى اماكن امنة لاستكمال الدراسة و التكفل بهم بتوفير الداخليات و المطاعم المدرسية في جو من المسؤولية- و هنا اريد ان اشير و انا من خارج ارض الوطن- و ارى الحافلات التي تنقل التلاميذ الى اماكن امنة و يبدأون بسرعة لاستكمال دراستهم.. و لقد اختلطت دموعي و الفرحة و انا في مكتب عملي .. هذا ما نريده … كما ان الملك اعلن عن قرارات كبرى مادية و معنوية ، من اجل اعادة اعمار المناطق المتضررة و تعويض المتضررين …و حماية حقوقهم … هكذا اذن قام الملك محمد السادس، بدوره الدستوري و الانساني و الوطني على احسن وجه و بدقة و بسرعة و بجدية و بحكمة و بتبصر وبنجاح… - ارادة الشعب:…… من جهته ابان الشعب المغربي عن معدنه الاصيل، بحيث و منذ اللحظات الاولى بدأت قوافل المواطنين و بمسيرات فرادى و مثنى و تلاث و جماعات في التوجه نحو مناطق الزلازل المتضررة، لتقديم ما يمكن تقديمه من مساعدات مادية و غدائية و اغطية و ادوية … و من جميع مناطق المملكة المغربية ، من شمالها و من جنوبها و من غربها و من شرقها و من الحسيمة ومن الصحراء المغربية من العيون و وجدة و الدارالبيضاء و طنجة و الجديدة وبرشيد و الرباط و الداخلة و من فاس و مكناس و المحمدية و غيرها من المدن المغربية و من مغاربة العالم من جميع الدول في العالم…كانت القوافل المحملة على آخرها تخترق الجبال و البحار و الطرق الوعرة …للوصول الى اخواننا و اخواتنا المواطنين المتضررين…. هكذا اذن ابان الشعب المغربي عن عظمته و تضامنه و تلاحمه بكل مالديه… ارادة الاحزاب: منعدمة…مع الاختباء وراء ارادة الملك و ارادة الشعب…

عن افتتاحية صوت المغرب نيوز

bottom of page