- مدير النشر
أين الاستباقية المعهودة في الاجهزة الامنية في قضية "اسكوبارالصحراء"، وشبكته؟
لازالت فضيحة اسكوبار الصحراء تثير كثيرا من التساؤلات في داخل المغرب و في خارج المغرب، و اصبحت الان حديث وسائل الاعلام الدولية…
لكن ما يثير التساؤل بالنسبة للراي العام المغربي هو عمق الملف و تسريبات عن كواليسه تجعل المواطن امام عقبة الحصول على المعلومة في ما يخص هذا الملف الذي يعتبر ملف "الشجرة التي تخفي الغابة"…
و ما يثير الحيرة و هو لحد الساعة لم تخرج الجهات الرسمية المسؤولة في الدولة بعقد ندوة صحفية تشرح فيه ما يجري و تجيب فيه على اسئلة الصحافة…
لان وزن هذا الملف الساخن يتطلب التواصل مع الراي العام المغربي في الداخل و في الخارج و اخباره ليس بالبلاغات فقط ، بل بندوات صحفية مباشرة على شاشات التلفاز حتى تعطي اكثر مصداقية و ثقة للمواطنين اولا في الارادة القوية للسلطات المغربية المعنية في تطبيق القانون على الكل و في تنزيل المبدأ الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة .
لقد تعب المواطن من سماع البلاغات من هنا و من هناك مكتوبة بجمل تم اختيارها باثقان بل مكتوبة في مكاتب مغلقة….
و مادور الاعلام النزيه؟ و ما دور الاعلام العمومي؟ و الذي يجب ان يعطي لهذه القضية الوقت الكافي ، و ليس ان يترك هذا الملف لبعض القنوات الغير المهنية التي تصور و بالمباشر سيارة الشرطة و هي تتنقل داخل كراج المحكمة …
ان حجم قضية "اسكوبار الصحراء" ، هي ثقيلة جدا و ستطيح بالعديد من المسؤولين في جميع القطاعات ، و المؤسسات و حتى بعض الاجهزة والتي كان من الواجب عليها ان تكون استباقية و تحمي البلاد من العصابات المنظمة ، فمن غير المسؤولية ان تنتظر الاجهزة شكاية مواطن من داخل السجن ليكشف الحقيقة و خاصة ان ابطال هذه الفضيحة هم سياسيون و مسؤولون عموميون و يسيرون الشان العام المغربي و السياسي …
فهل ستكون الاجهزة المغربية الان ، و هي معروف عليها بالاستباقية و الجدية، قوية دقيقة و تكشف اخطبوط هذا الثلاثي الخطير ( اسكوبار الصحراء و من معه) والذي بيده و في هواتفه و في علاقاته الشبكية التي تروج للملايير في داخل المغرب و خارجه؟ و بصريح العبارة هل ستقدر الاجهزة المغربية الان على القيام بالتحقيقات الدقيقة و وضع اليد على كل من ساهم من قريب او بعيد في اطالة عمر هذه القضية و التي و للاسف الشديد لم تستطع قنوات الاجهزة المغربية اكتشافها من قبل و هذا بطرح علامات استفهام...أين الاستباقية المعهودة في الاجهزة الامنية في قضية "اسكوبارالصحراء"، وشبكته؟
ان هذه العصابة المتهمة توغلت في داخل مؤسسات الدولة ….
نعم سيكون صعبا وضع اليد على البيادق نظرا لان لوبيات الفساد اصبحت منتشرة في قوة في كل ادارة و مؤسسة مغربية ، لكن الثقة الكاملة في التحقيقات و في النيابة العامة هو الامل الوحيد الذي يجعل المغاربة يرددون : لي حصل يودي….
و ثقة المواطنين بدات مظاهرها تعود قليلا في القضاء في في تطبيق القانون و محاربة الفساد و المافيات المنظمة التي تنهب خيرات المغرب و تستنزف ثرواته…
عن ملفات مغربية ساخنة
صوت المغرب نيوز / السويد