top of page
  • مدير النشر

أقلّ ما يمكن ان يقوم به الملك في هذه القضية هوعدم السكوت عن الحق وإقالة وزيرالعدل




فضيحة امتحان الاهلية ما هي إلاّ شجرة تخفي غابة من الفساد والريع والزبونية والمحسوبية ، وماهي إلاّ الوجه الحقيقي للحكامة المغيّبة، وللحكامة التي يطبل لها المستفيدون ولوبيات الفساد...

فضيحة الخروقات التي طالت ابناء الشعب وبنات الشعب في امتحان "الاهل" يجعلنا نتساءل عن عدد كبير من المواطنين النزهاء والمواطنات النزيهات الذين فضحوا الفساد المستشري في كثير من مؤسسات الدولة وتم سجنهم وطردهم بدون حقوق وبدون تعويضات...

قضاة ، دركيون بمختلف الرتب، عسكريون بمختلف الرتب، معلمون، أطباء، تلاميذ، طلبة، أساتذة، موظفون، عمال، صحفيون، محامون، مغاربة في الغربة، معطلون وأصحاب المهن الحرة...فضحوا الفساد فكان مصيرهم السجن والطرد والإقصاء والتشرد والمعاناة، وهجرتهم الوطن، بسبب تحكم لوبيات الفساد وعدم تفعيل المبدأ الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة ، وسكوت النظام الملكي الحاكم عن ما يرتكبه المسؤولون الفاسدون من انتهاكات جسيمة للحقوق وللحريات...

واليوم يقوم أبناء وبنات الشعب الذين تعرضوا للتمييز الممنهج وتم انتهاك حقهم في الشغل وحرمانهم من حقوقهم المشروعة، بوقفة أمام بناية البرلمان وللأسف الشديد وبداخل هذه المؤسسة يحتمي بعض الفاسدين من بعض الموظفين ومن بعض ممثلي الشعب الفاسدين...

إن سكوت الملك أمام تفشي الفساد أمر غير مقبول، وسكوت الملك امام ما يتعرض له المواطنون والمواطنات المغاربة من مس خطير وانتهاكات خطيرة لحقوقهم ولحرياتهم أمر غير مقبول...

وعليه،إن أقلّ ما يمكن فعله الملك محمد السادس هو استقبال أصحاب الحق المشروع وإقالة وزير العدل وحماية الحقوق والحريات...وإلاّ سينقطع ما تبقى من خيط الثقة الذي يجمع بين الملك والشعب... ولاننسى ان سقوط الثقة كسقوط الدمعة من العين إذا نزلت لن تعود...


ملفات مغربية ساخنة

صوت المغرب نيوز



bottom of page