الارتقاء “بالتعليم عن بعد” مستقبلا ومأسسته يقتضي تقييما جديا وموضوعيا
الرباط – قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي، اليوم الثلاثاء، إن الارتقاء “بالتعليم عن بعد” مستقبلا ومأسسته، يقتضي تقييما جديا وموضوعيا لهذه التجربة، لرصد مواطن القوة والضعف والتفاعل الإيجابي مع كل الملاحظات والاقتراحات بهذا الخصوص وأوضح السيد أمزازي، في معرض جوابه على سؤال محوري حول “حصيلة تجربة التعليم عن بعد وآفاق استكمال السنة الدراسية” بمجلس المستشارين، أن الوزارة أطلقت في مرحلة أولى استطلاع رأي موسع عبر منصات التعليم عن بعد وكذا عبر موقعها الرسمي، يهم التلاميذ والأساتذة والأسر، إذ من المنتظر أن تمكن نتائج هذا الاستطلاع من معرفة كيفية تعامل المتعلمين والمتعلمات وأولياء أمورهم وأساتذتهم مع هذا المستجد الذي تم خلاله تعويض التمدرس الحضوري بصفة مؤقتة وتابع بالقول “في مرحلة ثانية، تقوم المفتشية العامة للشؤون التربوية للوزارة انطلاقا من اليوم وإلى غاية 22 ماي الجاري بإجراء دراسة تقييمية لهذه العملية بإشراك هيئة التفتيش، سيتم على إثرها إعداد تقرير مفصل يبرز نتائج هذه الدراسة والاقتراحات والتوصيات الكفيلة بتطوير هذه الآلية واستدامتها
وبعد أن أعرب، بهذه المناسبة، عن شكره وامتنانه لجميع الأساتذة والمكونين والمفتشين وجميع الأطر التربوية والإدارية والتقنية مركزيا وجهويا وإقليميا على انخراطهم اللامشروط في جميع التدابير التي اتخذتها الوزارة والتي سعت إلى ضمان الاستمرارية البيداغوجية، نوه الوزير بما بذلوه من مجهودات وما أبانوا عنه من حس وطني عال ومبادرات متميزة مكنت من مواصلة العملية التعليمية في هذه الظرفية الاستثنائية
ولم يفت المسؤول الحكومي توجيه الشكر أيضا للأسر على المجهودات المبذولة من أجل مواكبة بناتها وأبنائها، وتوفير الظروف المواتية لهم من أجل متابعة دروسهم بانتظام ومواصلة تحصيلهم الدراسي عن بعد، وإلى شركاء الوزارة في تفعيل آلية التعليم عن بعد، وخاصة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ووكالة المغرب العربي للأنباء والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي والمنتخبين وبعض الشركاء الدوليين وجمعيات المجتمع المدني وكذا العديد من مؤسسات القطاع الخاص التي ساهمت بمجموعة من الموارد الرقمية، على كل ما قدموه من تسهيلات، ومن دعم تقني ولوجستي وفني، من أجل تيسير استفادة جميع التلميذات والتلاميذ من الدروس المصورة في أفضل الظروف الممكنة وكذا مختلف وسائل الإعلام الوطنية على مواكبتها الجادة والمسؤولة لهذه العملية
ودعا إلى المزيد من التعبئة والانخراط في هذه الملحمة الوطنية غير المسبوقة، حتى تتمكن المملكة من تجاوز هذه الأزمة العابرة والعمل سويا على خدمة المواطنين وتنزيل خارطة الطريق التي وضعها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل النهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للبلاد