top of page
مدير النشر

إفتتاحية الحر:التواصل بين الملك محمد السادس والصحافة المغربية والشعب العزيز،إلى أين؟


و أنا أتفحص بعض الجرائد المغربية الالكترونية أثار انتباهي موضوع زيارة الامير هاري وعقيلته للمغرب وكيف أجاب السفير البريطاني احد الصحافيين حول تنقل وفود الاعلام الانجليزي عبرطائرة خاصة من الرباط الى مراكش و اهمال الوفد الاعلامي المغربي ، حيث اجاب السيد السفير: "إنه يتحمل مسؤولية البريطانيين فقط".- انتهى جواب المعتمد الديبلوماسي البريطاني بالمملكة المغربية لكن اذا تعمقنا في الواقع التواصلي بين الصحافة المغربية و المؤسسات المغربية وما تعرفه من بعد كتباعد السماء عن الارض، نجد ان التواصل شبه منعدما بل كم من مرة لاحظنا تعرض الصحافيين للسب والشتم والتهديد بالسجن والغرامات المالية و الى غيرذلك من انواع الضغط ، من طرف بعض المسؤولين الذين لازالوا يحنون الى سنوات القمع في عهد البصري وماتعرض له اصحاب الكلمة الحرة والقلم الحرمن مضايقات و اعتقالات و نفي واقصاء دعونا ننظر لقضية التواصل بين المؤسسات المغربية مع الاعلام المغربي من أكثر من زاوية! ودعونا ان نبحث عن جدور هذا اللاتواصل وعن اسبابه أولا : لنتساءل وبكل حرية عن مدى تواصل الملك محمد السادس بالإعلام المغربي لحد الان لم نتابع اي تصريح اولقاء صحفي مباشربين الملك و الصحافة المغربية وكأن المملكة لا تتوفر حتى ولو على صحافي واحد، ويبقى الجسر الوحيد هوالبلاغات التي يتلوها المستشار الملكي او يَتِمّ توزيعها بطريقة مختارة على بعض القنوات الرسمية ثانيا : مناقشة قضايا الوطن والشعب عبر خطب الملك المناسباتية ، ويبقى الشعب العزيز متعطشا للمعلومة وحالما ومتمنيا ان يرى ملكه يجتمع مع الصحافة على الاقل مرة في السنة ولِمَ لا مرة في الشهر ويناقش معهم القضايا العالقة لإيصالها لجميع المواطنين والمواطنات ثالثا: استغلال الشعبويون وخاصة المحزبون منهم، هذا الفراغ التواصلي بين الملك والاعلام المغربي الخاص والرسمي، فأصبح الحصول على المعلومة من أمثال أفواه بنكيران و المقربين مقابل الشهرة والتأثير على سير اي مشروع او قضية عالقة والانكى من هذا ان وزارة الاتصال لم تعمل على مواكبة اهمية التواصل بين المؤسسات العمومية والاعلام المغربي، بقدر ما دعّمت الشعبوية و"البوز" و الروبورتاجات التي يأخذ فيها حب الظهور في الصور والثرثرة اكثر من القول والفعل لقد حان الوقت للمؤسسة الملكية برئاسة الملك محمد السادس ان ترد الاعتبار وحماية الاعلام المغربي، والتواصل مع الاعلام المغربي بداخل الوطن وخارجه ، لِأنّ لايمكن لاي دولة في العالم ان تنجح و تعانق النمو والازدهار دون الاهتمام، نعم الاهتمام، بسلطة الاعلام ، وذلك لما لها من دور مؤثر ليس في تعميم المعرفة والتوعية والتنوير فحسب، بل في تشكيل الرأي، وتوجيه الرأي العام، والإفصاح عن المعلومات، وطرح القضايا، وتمثيل الأمم لدى بعضها البعض وحماية الحقوق والحريات

bottom of page