مدير النشر
ناشر نيويورك تايمزيحذرترامب من تداعيات هجماته على الاعلام ويعتبرها "خطيرة ومؤذية
© غيتي/اف ب/ارشيف | عناصر من الشرطة امام مقر صحيفة نيويورك تايمز في نيويورك في الثامن والعشرين من حزيران/يونيو 2018
كشف ناشر صحيفة نيويورك تايمز الاحد انه التقى الرئيس دونالد ترامب في البيت الابيض، وحذره بلهجة قاسية من التداعيات "الخطيرة والمؤذية" لهجماته المتكررة على الصحافة
وكان ترامب كشف بنفسه قبيل ذلك في تغريدة على تويتر صباح الاحد، انه ناقش مع ناشر الصحيفة ارثور غريغ سولبرغر مسألة "الاخبار الكاذبة" (فيك نيوز) التي يتطرق اليها الرئيس الاميركي بشكل دائم
وقال ترامب في تغريدته "لقد امضينا الكثير من الوقت ونحن نتكلم عن الكم الهائل من الاخبار الكاذبة التي تنشرها وسائل الاعلام، وكيف باتت هذه الاخبار الكاذبة تختصر بكلمة واحدة +عدوة الشعب+ هذا امر محزن
ويتهم ترامب بشكل متواصل وسائل الاعلام الاخبارية القومية بانها تبث الاخبار الكاذبة. مع العلم بانها بغالبيتها توجه اليه الانتقادات الحادة
ودفعت تغريدة ترامب سولزبرغر الى نشر بيان عن اللقاء الذي كان من المفترض ان يبقى سريا قبل ان يكشف لرئيس الاميركي امره
واوضح سولزبرغر (37 عاما) انه التقى الرئيس ترامب في العشرين من تموز/يوليو بناء على طلب البيت الابيض، برفقة مدير صفحة الرأي في الصحيفة جيمس بينيت
واضاف انه قرر الرد علنا على تغريدة ترامب حول ما دار خلال اللقاء، استنادا الى الملاحظات التي كتبها هو وزميله جيمس بينيت خلال الاجتماع
وقال سولزبرغر "ان السبب الاساسي لموافقتي على هذا اللقاء كان التطرق الى القلق الذي ينتابني ازاء اللهجة المناهضة للصحافة الخطيرة جدا التي يستخدمها الرئيس
وكان سولزبرغر خلف والده مطلع العام الحالي كناشر للصحيفة
واضاف في بيانه "قلت بصراحة للرئيس انني ارى ان كلامه ليس عامل فرقة فحسب، بل هو خطير ويزداد خطورة
وتابع "قلت له ان تعبير +الانباء الكاذبة-فيك نيوز+ غير صحيح ومؤذ، الا انني ابديت قلقا اكبر ازاء وصفه للصحافيين ب+اعداء الشعب+".
-الصحافيون مهددون-
واضاف ناشر الصحيفة "حذرته من ان هذه اللهجة النارية ستساهم في زيادة التهديدات ضد الصحافيين ويمكن ان تحض على العنف"، بعدما اعتبر ان "هذا ما يحصل بالفعل في الخارج
وقال ايضا "ان بعض الانظمة تستغل اللغة التي يستخدمها الرئيس لتبرير قمعها الواسع للصحافيين"، مضيفا "حذرته بان ذلك قد يعرض ارواحا للخطر، ويؤذي قيم امتنا الديموقراطية، ويؤثر على التزامنا بالدفاع عن حرية التعبير وحرية الصحافة"، مع التأكيد ان للرئيس بالطبع الحق على غرار ما كان يفعله اسلافه في انتقاد طريقة الصحافة لتغطية اعماله
وتعتبر نيويورك تايمز من بين وسائل الاعلام التي تتعرض غالبا لهجمات ترامب، الى جانب شبكة "سي ان ان"، وصحيفة واشنطن بوست التي يملكها صاحب شركة امازون جيف بيزوس
ومن بين الاوصاف التي اطلقها ترامب على صحيفة نيويورك تايمز في تغريداته شبه اليومية انها "فاشلة وفاسدة" و"منحازة" وبانها اسوأ الصحف "وتغطيتها الاقل دقة
وكان نشب خلاف خلال الاسبوع الماضي بين شبكة سي ان ان والرئاسة الاميركية التي رفضت دخول احد صحافيي الشبكة الى البيت الابيض للمشاركة في تغطية المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقد بين ترامب ورئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر
ويبدو ان صحيفة نيويورك تايمز تحتل حيزا كبيرا من اهتمامات ترامب المولود في نيويورك، المدينة التي جلبت له الثراء. وقد خص هذه الصحيفة باول مقابلة له بعد انتخابه
وكالات