top of page

الأمين العام يدعومجلس الأمن إلى دعم جهود الأمم المتحدة لإنهاء المأساة في ميانمار بشكل عاجل

مدير النشر

الأمين العام في مجلس الأمن الدولي. UN Photo/Manuel Elias

في جلسة مجلس الأمن الدولي حول ميانمار، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الواقع على الأرض يتطلب القيام بعمل عاجل

"الواقع على الأرض يتطلب عملا، عملا عاجلا، لحماية المدنيين وتخفيف المعاناة ومنع مزيد من انعدام الاستقرار، ولمعالجة جذور الوضع، والتوصل إلى حل دائم

وقدم الأمين العام لأعضاء المجلس إحاطة قائمة على تقارير من الميدان، وما يتعين فعله

وقد تدهور الوضع منذ الخامس والعشرين من أغسطس/آب عندما هاجم جيش إنقاذ الروهينجا أراكان، قوات الأمن في ميانمار. وقد أكدت الأمم المتحدة إدانتها لتلك الهجمات

منذ ذلك الوقت تصاعد الوضع ليصبح أسرع أزمة لاجئين، وكابوسا إنسانيا وحقوقيا

الأمين العام كرر دعوته لسلطات ميانمار لاتخاذ ثلاث خطوات فورية

"أولا إنهاء العمليات العسكرية، ثانيا السماح بوصول الدعم الإنساني بدون عوائق، ثالثا ضمان العودة الآمنة والطوعية والكريمة والدائمة للاجئين إلى مناطقهم الأصلية

وقد فر 500 ألف مدني على الأقل من ديارهم في ميانمار إلى بنغلاديش بحثا عن الأمان منذ الخامس والعشرين من الشهر الماضي

وعلى الرغم من عدم معرفة العدد الإجمالي للنازحين، إلا أن التقديرات تشير إلى أن الروهينجا يمثلون 94% منهم

وقال الأمين العام إن هذا الوضع الإنساني لا يعد فقط أرضا خصبة للتشدد، ولكنه يعرض الضعفاء وخاصة الأطفال الصغار لخطر الجرائم بما في ذلك الاتجار بالبشر

وذكر الأمين العام أن الشهادات، التي تقشعر لها الأبدان، تشير إلى حدوث عنف مفرط، وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بما في ذلك الإطلاق العشوائي للأسلحة واستخدام الألغام الأرضية ضد المدنيين، والعنف الجنسي

وشدد الأمين العام على ضرورة وقف تلك الانتهاكات على الفور

ودعا الأمين العام مجلس الأمن الدولي إلى الانضمام له في الدعوة بالسماح لجميع من فروا إلى بنغلاديش بممارسة حقهم في العودة السالمة والطوعية والكريمة والدائمة إلى ديارهم

"الأزمة شددت على الحاجة الملحة لإيجاد حل سياسي للأسباب الجذرية للعنف. جوهر المشكلة هو انعدام الجنسية طويل الأمد وما يرافق ذلك من تمييز... يتعين منح مسلمي ولاية راخين الجنسية. قانون الجنسية الحالي في ميانمار يسمح بذلك فقط جزئيا. نشجع ميانمار على تعديل القانون بما يتوافق مع المعايير الدولية

وفي الفترة الانتقالية قال الأمين العام إن عملية تحقق فعالة ستسمح لمن يمتلكون الحق، بالحصول على الجنسية وفق القوانين الحالية. وشدد على ضرورة أن يتمكن الآخرون من الحصول على وضع قانوني يسمح لهم بعيش حياة طبيعية، بما في ذلك حرية الحركة والوصول إلى أسواق العمل والخدمات التعليمية والصحية

وناشد الأمين العام قادة ميانمار، بمن فيهم القادة العسكريون، إدانة التحريض على الكراهية العرقية والعنف واتخاذ جميع التدابير اللازمة لنزع فتيل التوتر بين المجتمعات

وأشار الأمين العام إلى ما ذكرته السلطات في ميانمار عن عدم وضع أحد فوق القانون، وقال إن هناك حاجة واضحة لضمان مساءلة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان لكبح جماح العنف الحالي ومنع وقوع الانتهاكات في المستقبل

وقال غوتيريش إن الأمم المتحدة ستبقى شريكا مقربا من ميانمار في معالجتها لهذه القضايا الملحة. وأكد عدم وجود أجندة للأمم المتحدة خلافا على مساعدة ميانمار على النهوض برفاه جميع شعبها، مضيفا أن مصلحة المنظمة الدولية الوحيدة تتمثل في تمتع جميع المجتمعات بالسلام والأمن والازدهار والاحترام المتبادل

وفي ختام كلمته، دعا غوتيريش مجلس الأمن إلى الاتحاد ودعم جهود الأمم المتحدة لإنهاء هذه المأساة بشكل عاجل

وكالات/ الامم المتحدة

bottom of page