مدير النشر
فرنسا تتراجع عن موقفها بشأن الأسد وتدعو لانتقال سياسي في سوريا دونه
© أ ف ب/ أرشيف | وزير الخارجية الفرنسي ايف لودريان في باريس، 31 آب/أغسطس 2017
قال وزير الخارجية الفرنسي إيف لودريان الجمعة في حوار إذاعي إن أي انتقال سياسي في سوريا لا يشمل الرئيس بشار الأسد، في موقف جديد لفرنسا بشأن الأسد، حيث صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرا أنه لا يرى "خلفا شرعيا" للأسد
دعت فرنسا الجمعة إلى انتقال سياسي في سوريا لا يشمل الرئيس بشار الأسد، بعد سلسلة مواقف متباينة إزاء حل النزاع الدائر منذ ست سنوات في هذا البلد. وكان ذلك على لسان وزير الخارجية الفرنسي إيف لودريان قائلا لإذاعة "آر تي أل" الخاصة "لا يمكن أن نبني السلام مع الأسد. لا يمكنه أن يكون الحل
وأضاف "الحل هو في التوصل مع مجمل الفاعلين إلى جدول زمني للانتقال السياسي يتيح وضع دستور جديد وانتخابات، وهذا الانتقال لا يمكن أن يتم مع بشار الأسد
ويذكر أنه في تموز/يوليو صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن رحيل الأسد ليس "شرطا مسبقا" للتفاوض على السلام، وأنه لا يرى "خلفا شرعيا" للأسد الذي يتولى الحكم منذ العام 2000. ما أثار صدمة للمعارضة السورية التي كانت باريس من بين داعميها الرئيسيين منذ بداية الحرب في 2011 التي اسفرت عن مقتل أكثر من 320 ألف شخص وتهجير الملايين منذ اندلاعها
لكن ماكرون أكد ان المعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" أولوية لفرنسا التي شهدت سلسلة اعتداءات أدت إلى مقتل أكثر من 230 شخصا منذ 2015، وتم التخطيط لبعضها في سوريا
أكد لودريان الجمعة أن "داعش سيُهزم في سوريا. وسنصبح عندئذ في مواجهة نزاع واحد، هو الحرب الأهلية" بين المعارضة والحكومة السورية
وكلف ماكرون لودريان بتشكيل مجموعة اتصال جديدة حول سوريا لإحياء العملية السياسية المجمدة. لكن باريس لم تكشف حتى الساعة عن تشكيلتها ولا إن كانت إيران الداعمة للأسد ستشارك فيها. فيما قال مصدر دبلوماسي إن المحادثات "من دون مشاركة إيرانإ ضاعة للوقت...لكن إيران تثير غضب أمريكا (برئاسة دونالد) ترامب
وكالات