عقوبات أممية أشد صرامة على كوريا الشمالية في أعقاب إطلاق البلاد للصاروخين الأخيرين
مجلس الأمن الدولي خلال التصويت على القرار 2371 المتعلق بتشديد العقوبات على كوريا الشمالية. UN Photo/Kim Haughton
اعتمد مجلس الأمن الدولي عصر اليوم السبت القرار 2371 بشأن جمهوريا كوريا الشعبية الديمقراطية، الذي يعزز العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية، ردا على إطلاق صاروخين باليستيين في 3 و 28 من تموز/يوليو
والقرار الذي تم اعتماده بالاجماع وقدمت مشروعه الولايات المتحدة الأمريكية، يأتي بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، ويتخذ تدابير بموجب المادة 41 منه، بما فيها منع صادرات المعادن والمأكولات البحرية التي تبلغ قيمتها أكثر من مليار دولار. وتعد هذه التدابير المجموعة السابعة من العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية منذ إجراء أول تجربة نووية في عام 2006
ومن خلال هذا القرار، وما وراءه من إدانة واضحة لإجراءات كوريا الشمالية، يبين المجلس إجرائين تكميليين: أولا، يفرض سلسلة جديدة من العقوبات على كيانات وأفراد يعملون مع كوريا الشمالية وفي برامجها. ثانيا، يفرض حظرا على عدة مجالات رئيسية من النشاطات القادرة على توفير السيولة لتمويل برامج بيونغ يانغ غير القانونية. هذه التدابير، من المحتمل أن تولد عجزا لدى حكومة البلاد يقدر بأكثر من مليار دولار سنويا. وتراعي التدابير الجديدة شروط الإعفاء الإنسانية من أجل تقليل التأثير على شعب كوريا الشمالية، غير المستهدف عبر قرار مجلس الأمن الجديد
ويحظر القرار صادرات كوريا الشمالية من الفحم والحديد وخام الحديد والرصاص وركاز الرصاص والمأكولات البحرية. ويحظر على الدول الأعضاء زيادة العدد الحالي من تراخيص العمل التي تمنحها لرعايا جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية. كما يحظر على الدول افتتاح مشاريع جديدة مشتركة مع كيانات أو أفراد تابعين لكوريا الشمالية أو توسيع المشاريع القائمة
ويقرر أن تمتنع كوريا الشمالية عن نشر أو استخدام الأسلحة الكيميائية ويهيب على نحو عاجل بالبلاد أن تنضم إلى اتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة وأن تعمد من ثم إلى الامتثال الفوري لأحكامها. أضاف القرار أفرادا وكيانات إلى القائمة السوداء للأمم المتحدة، مما يعرضهم لتجميد الأصول وحظر السفر.
وعلى الصعيد السياسي، يدعو المجلس إلى استئناف المحادثات السداسية ويؤكد مجددا تأييده للالتزامات الواردة في البيان المشترك الصادر في 19 أيلول / سبتمبر 2005 والصادر عن الصين وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية واليابان وجمهورية كوريا وروسيا والولايات المتحدة وأوضحت تلك الالتزامات على أن الهدف من المحادثات السداسية هو جعل شبه الجزيرة الكورية منطقة خالية من الأسلحة النووية بطريقة يمكن التحقق منها بطريقة سلمية، وأن تحترم الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية سيادة بعضهما البعض وتعيشان معا سلميا
الامم المتحدة- وكالات