top of page
مدير النشر

إدانة دولية لاستهداف بعثة مينوسكا والمدنيين وموظفي الإغاثة بجمهورية أفريقيا الوسطى


وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا يشارك في حفل تأبين خمسة من حفظة السلام الذين قتلوا في هجوم على موكبهم في الـ 8 من أيار / مايو 2017 في جنوب شرق جمهورية أفريقيا الوسطى. Photo: MINUSCA

أدان أعضاء مجلس الأمن بأشد العبارات أعمال العنف المرتكبة من قبل عناصر تابعة لجماعة (أنتي –بالاكا) في بانغاسو، والتي تكثفت في 13 و 14 أيار / مايو 2017 واستهدفت مكتبا ميدانيا تابعا لبعثة الأمم المتحدة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى(مينوسكا)، والسكان المدنيين فضلا عن موظفي الإغاثة الإنسانية

وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل أحد حفظة السلام من الفرقة المغربية وإصابة جندي حفظ سلام مغربي آخر، فضلا عن إصابات المدنيين وتشرد أعداد كبيرة من السكان

وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن أعمق تعازيهم ومواساتهم لأسرة الفقيد، كما أعربوا عن تعاطفهم العميق مع عائلة المصاب، وكذلك مع المملكة المغربية وبعثة مينوسكا

وأدان أعضاء مجلس الأمن بأقوى العبارات جميع الهجمات والاستفزازات من جانب الجماعات المسلحة ضد السكان المدنيين وبعثة الأمم المتحدة، وموظفي المساعدة الإنسانية

وشددوا على أن الهجمات ضد قوات حفظ السلام يمكن أن تشكل جرائم حرب، وذكـّروا جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي

ودعا أعضاء مجلس الأمن حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى إلى التحقيق بسرعة في هذا الهجوم وتقديم الجناة إلى العدالة.

وجدد أعضاء مجلس الأمن الإعراب عن دعمهم الكامل لبعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى، وعن تقديرهم العميق للبلدان المساهمة بقوات وبأفراد شرطة في البعثة

كما أعرب زيد رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان عن قلقه الشديد إزاء الهجمات المتزايدة خلال الأشهر الأخيرة من قبل الجماعات المسلحة ضد السكان المدنيين في عدة مناطق، وكذلك ضد قوات حفظ السلام في جنوب شرق البلاد

وذكر بيان صحفي صادر اليوم الثلاثاء عن مفوضية حقوق الإنسان، أن مسلحين - يعتقد أنهم من جماعة أنتي بالاكا - استخدموا في نهاية الأسبوع الماضي في بانغاسو في الجنوب، أسلحة ثقيلة لمهاجمة قاعدة بعثة الأمم المتحدة في البلاد، مما أسفر عن مقتل جندي حفظ سلام مغربي وإصابة آخرين بجراح

وبالإضافة إلى ذلك، هاجم مسلحون منطقة مسلمة وقتلوا العديد من المدنيين وأصابوا آخرين، بحسب ما قالت رافينا شمدساني، المتحدثة باسم المفوضية، في مؤتمر صحفي بجنيف

"يشعر المفوض السامي بالانزعاج بشكل خاص إزاء زيادة عمليات القتل المستهدف للمدنيين منذ بدء القتال بين الجماعات المتناحرة في نوفمبر / تشرين الثاني 2016 ... ويحذر المفوض السامي من أن الهدوء النسبي الذي تحقق بصعوبة في بانغي وبعض المدن الكبرى في جمهورية أفريقيا الوسطى قد ينحسر بسبب سقوط بعض هذه المناطق الريفية في هاوية العنف الطائفي المتزايد، حيث يدفع المدنيون العزل كالمعتاد الثمن الأعلى

وتشير التحقيقات التي أجراها مكتب حقوق الإنسان التابع للبعثة إلى أنه في الفترة من آذار / مارس إلى أيار / مايو من هذا العام، قتل أكثر من 121 مدنيا، فضلا عن ستة من حفظة السلام، في ظل ادعاءات بمقتل 56 آخرين مطلع هذا الشهر لم تتمكن البعثة بعد من التحقق منها

وبينما أدان المفوض السامي بشدة أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك قتل أفراد حفظ السلام الدوليين، دعا زعماء الجماعات المسلحة إلى التعاون مع بعثة الأمم المتحدة والسلطات الحكومية لتقديم مرتكبي هذه الانتهاكات إلى العدالة

الامم المتحدة - وكالات

bottom of page