ماكرون يختار اليوم رئيسا للوزراء ويسافر لألمانيا
ماكرون يودع سلفه هولاند في قصر الإليزيه ليصبح الرئيس الـ25 لفرنسا -غيتي
ينتظر أن يعين الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون اليوم رئيسا للوزراء ليكلف بتشكيل حكومته بعد أدائه اليمين الدستورية أمس الأحد خلفا للرئيس المنتهية ولايته فرانسوا هولاند، ووعد ماكرون في خطاب التنصيب باستعادة دور بلاده قوة عظمى وباستعادة الفرنسيين الثقة في أنفسهم وسيكشف الرئيس الفرنسي الجديد عن اسم الشخصية التي سيعينها في رئاسة الوزراء، ويكلفها بتشكيل حكومة تضم 15 وزيرا، ويجري الحديث في الأوساط السياسية والإعلامية بأن الاختيار سيقع على إدوارد فيليب الذي ينتمي لليمين المعتدل، وهو مقرب من رئيس الوزراء السابق آلان جوبيه ويعد اختيار رئيس الوزراء أول اختبار سياسي لماكرون (39 سنة) الذي وعد بإعادة تشكيل الساحة السياسية الفرنسية عقب الهزيمة التاريخية لليمين واليسار في انتخابات الرئاسة، وهما التياران اللذان تعاقبا على رئاسة الجمهورية منذ ثلاثين سنة، ولم يتبن ماكرون في حملته الانتخابية برنامج اليسار أو اليمين ووصف بمرشح تيار الوسط وتسلم ماكرون رسميا مقاليد الرئاسة الفرنسية أمس الأحد خلال مراسم في قصر الإليزيه، ليصبح بذلك الرئيس الـ25 للجمهورية الفرنسية أغلبية برلمانية وسيكون على الرئيس الفرنسي الجديد الحصول على أغلبية برلمانية في الانتخابات التشريعية المقررة تنظيمها في يونيو/حزيران المقبل، وذلك لكي يتسنى له تطبيق برنامجه السياسي الذي فاز على أساسه في انتخابات الرئاسة متفوقا في الدور الثاني الذي أجري في السابع من الشهر الجاري على مرشحة أقصى اليمين مارين لوبان
ويتوقع أن يطلب الرئيس ماكرون لاحقا وخلال جلسة استثنائية من البرلمان السماح له بالتشريع عبر المراسيم من أجل تطبيق إصلاحات، وتجنب النقاشات في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ وسيتوجه ماكرون -وهو أصغر رئيس منتخب في تاريخ فرنسا- إلى العاصمة الألمانية برلين الاثنين في أول رحلة له إلى الخارج، وسيلتقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي سبق أن صرحت بأن آراءها تتطابق مع نظيرها الفرنسي في عدد من القضايا بناء أوروبا وقد تعهد ماكرون في خطاب التنصيب بإعادة بناء أوروبا "لتكون أكثر فاعلية وأكثر ديمقراطية"، وقال إن أوروبا والعالم بحاجة إلى فرنسا قوية أكثر من أي وقت مضى، مضيفا أنه سيحرص على استعادة الفرنسيين للثقة في أنفسهم، وأشار إلى أن "ثقة فرنسا في نفسها تراجعت منذ عقود في ثقافتها وفي نظامها الاجتماعي وقناعاتها العميقة وقال الرئيس الفرنسي إنه سيركز في ولايته على هدفين اثنين، هما إعادة الثقة للفرنسيين، وإقناعهم بأن بلدهم لديه كل المقدرات ليكون في طليعة الأمم وذكرت وسائل الإعلام الفرنسية أن الرئيس ماكرون يعتزم في الأيام القليلة المقبلة تفقد قوات بلاده في الخارج، لا سيما في مالي
وكالات