- مدير النشر
تظاهرات في لندن رفضاً لـ"بريكست"، و زعماء الاتحاد الأوروبي يؤكدون ضرورة بقائه قوياً
آلاف البريطانيين يحتشدون في ميدان البرلمان رفضاً لـ«بريكست» ـــ أ.ف.ب
نظم آلاف الأشخاص مسيرة عبر شوارع العاصمة البريطانية لندن للاحتجاج على انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي, قبل أيام فقط من تفعيل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للعملية الرسمية للانسحاب، في وقت احتفل زعماء الاتحاد في العاصمة الإيطالية روما بذكرى تأسيسه الـ 60، مشددين على ضرورة احتواء الخلافات والإبقاء على الكيان الأوروبي موحداً وقوياً
وقال قادة الاتحاد الأوروبي إنه ينبغي احتواء الخلافات والانتقادات الموجهة للتكتل حتى يستطيع البقاء كياناً موحداً. لكن الجدل الدائر منذ أيام بشأن صياغة إعلان روما المؤلف من ألف كلمة والتأكيد المنتظر من ماي بالانسحاب واحتشاد عشرات الآلاف من المتظاهرين خلف صفوف الطوق المشدد الذي فرضته الشرطة حول قصر كامبيدوليو كانت كلها تذكرة بالتحديات التي تواجه إبقاء 27 دولة على مسار مشترك
وغابت ماي عن المراسم التي أقيمت في العاصمة الإيطالية روما
وقال رئيس الوزراء الإيطالي باولو غنتيلوني «توقفنا في مساراتنا وأثار ذلك أزمة تمثلت في رفض الرأي العام لنا» في إشارة لتصويت البريطانيين بتأييد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن عدم دفع المشروع خلال عقد من التباطؤ الاقتصادي أعاد «قومية ضيقة الأفق» للظهور. وأضاف أن قمة روما تطرح بداية جديدة «ينطلق بها الاتحاد من جديد... وله رؤية للسنوات العشر القادمة
وأكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنه يجب أيضاً على الاتحاد أن يعالج شكاوى أجيال ترى أن الحرب صفحة يطويها التاريخ. وقالت للصحفيين«علينا أن نهتم في المستقبل وفي المقام الأول بمسألة الوظائف». ووسط مخاوف من أن يؤدي رحيل بريطانيا، ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا والقوة العالمية الكبرى، من الاتحاد إلى تفككه، يقول العديد من القادة إن التحرك قدماً هو السبيل الوحيد لإحياء التأييد الشعبي للتكتل من خلال المزايا الاقتصادية والأمنية
وفي لندن نظم الرافضون للخروج من الاتحاد مسيرة تحمل اسم (اتحدوا من أجل أوروبا) وفي ميدان البرلمان. ووقف المشاركون في المسيرة دقيقة حداداً على الضحايا في بداية التظاهرة. ولوح متظاهرون بأعلام الاتحاد الأوروبي وحملوا لافتات تحمل شعارات من بينها «حسناً.. ما هي الخطة» و«أوقفوا خروج بريطانيا من الاتحاد» فيما انخرط بعض المشاركين في نوبات بكاء هستيرية بحسب بعض وسائل الإعلام البريطانية
وفقد حزب الاستقلال البريطاني اليميني المناوئ للاتحاد الأوروبي، مقعده الوحيد في البرلمان. جاء ذلك مع إعلان دوغلاس كارسويل، عضو البرلمان عن الحزب، اعتزامه الاستقالة، وقال «الحزب، الذي تأسس في 1993، لقيادة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قد حقق هدفه الآن
وكالات