لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في سوريا: فيما توقفت محادثات السلام، ارتفعت حدة أعمال العنف مجددا في سوري
بعد توقف القتال لفترة تكاد تكون وجيزة نتيجة لاتفاق وقف الأعمال العدائية في شباط/ فبراير الماضي، ارتفعت حدة أعمال العنف بشكل مأساوي مستهدفة المدنيين السوريين، وسحقت آمال السلام في البلاد التي مزقتها الحرب، وفق ما جاء في بيان لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في سوريا وفي أحدث تقرير لها أشارت اللجنة إلى أن الهجمات العشوائية الأخيرة على المدنيين، بما في ذلك العاملون في المجال الطبي والمرافق، ومنع تسيير القوافل الإنسانية، والاختفاء القسري والإعدام بإجراءات موجزة، وغيرها من الجرائم المرتكبة من قبل جميع أطراف الصراع، وضعت السوريين في حالة من اليأس. وفي هذا الشأن قال باولو بينيرو رئيس اللجنة، "أظهر وقف الأعمال العدائية الوجيز أنه حيثما وجدت الإرادة السياسية، داخل المجتمع الدولي وعلى الأرض، من الممكن التخفيف على الفور من معاناة المدنيين. ولكن كما تعلمون هذا لم يستمر." وأضاف أن "الهجمات التي لا تهدأ والحصار ضد المدنيين لا يظهران أي علامات على التراجع وإعطاء الناس قليلا، من الأمل -إن وجد أصلاـ لتحقيق سلام دائم في البلاد". ويشير التقرير إلى أن العنف وصل إلى "مستويات غير مسبوقة" في شرقي حلب، حيث بات المدنيون غير قادرين على الفرار من الضربات الجوية اليومية. ويقول التقرير إن القوات الموالية للحكومة على علاقة أيضا بقصف أكثر من 20 مستشفى وعيادة في محافظة حلب وحدها منذ بداية العام، بينما يتهم خصومها بالقصف العشوائي للأحياء السكنية
وكالات