top of page
مدير النشر

مرتكب «مجزرة ميونيخ» الإيراني الأصل معروف للإنتربول


حين كان المئات في شوبنغ سنتر اولامبيا للتسوق بمدينة ميونيخ ، منهمكين عصر الجمعة بشراء ما يحتاجون لعطلة نهاية الأسبوع، فتح مراهق إيراني، عمره 18 سنة وألماني الجنسية، أبواب الجحيم الأرضي عليهم من حيث لا يحتسبون، وراح يستهدفهم برصاص عشوائي من مسدسين كانا بحوزته، فقتل 9 وأصاب 21 بجراح، منهم 3 بحالة خطر، ثم أبقى لنفسه رصاصة قتلها بها وانتحر.

أثر الرصاصة الدموي وجدوه في رأسه، حين عثروا على جثته بعد ساعتين ونصف الساعة من ارتكابه لمقتلة، لا تزال دوافعها مجهولة للآن كاسمه، وكانت الجثة على بعد كيلومتر واحد تقريباً من مركز التسوق، على حد ما ذكره قائد شرطة المدينة هوبرتوس اندرياس من معلومات، تضمنت شأناً منفصلاً ومهماً، وهو "وجود إشارة عنه لدى الإنتربول" وهذه المعلومة الخاصة بالإنتربول وجدتها "العربية.نت" في ما ذكرته صحيفة كرير دامنها البرتغالية، ومصدرها لها هو قائد الشرطة نفسه

وذكر أندرايس في مؤتمر صحافي عقده فجر السبت أن الشرطة اعتقدت، نقلاً عن شهود عيان، أن 3 أشخاص كانوا ضالعين بالعملية التي بدت "داعشية" الطراز في البداية، ثم اتضح أن المراهق "المقيم في ألمانيا منذ مدة طويلة" هو منفذها الوحيد، وأنه بدأها بإطلاق الرصاص على المارة عند مدخل مطعم "ماكدونالدز" للوجبات السريعة، ثم انتقل إلى الشوبنغ سنتر القريب، ليتابع فيه مقتلته التي كان فصلها الأخير عند موقف للسيارات مجاور، ومن بعدها اختفى أثره حتى عثروا عليه منتحراً، فأسرعوا إلى تفحص جثته بروبوت لمعرفة إذا كانت "مفخخة" أم لا، فوجدوها خالية من أي خطر

وشرح قائد الشرطة أيضاً، أن مرتكب المجزرة "كان معه حقيبة حمراء، يجري فحصها الآن" وأن الشرطة استنفرت 2300 عنصر، بمن فيهم عناصر وحدة النخبة المعروفة باسم "جي إس جي 9" المكافحة للإرهاب للسيطرة على الوضع، وسط إعلانها حالة طوارئ استمرت 8 ساعات في ميونيخ، عاصمة ولاية بافاريا في الجنوب الألماني، وثالث أكبر مدينة بالبلاد

وجاء تأكيد آخر عن عدم معرفة الدافع الحقيقي للمقتلة، مما ذكره وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير ، في بيان أرسله بالبريد الإلكتروني إلى الوكالات، وأكد فيه أن "الهدف من هذا العمل البغيض لم يتضح بالكامل حتى الآن، ولا تزال تصلنا خيوط متناقضة" كما أكد

ومع أن الشرطة ذكرت أن مرتكب المقتلة إيراني الأصل، مهاجر في ألمانيا، ونفذ عمليته بمفرده، إلا أن الصحافي الألماني جولين روبكي العامل في صحيفة بيلد المحلية الشهيرة، نشر معلومة غريبة، اطلعت عليها "العربية.نت" مترجمة، وفيها أن مطلق النار كان يصرخ: "أنا ألماني. ولدت هنا. عليكم اللعنة أيها الأتراك"، وشرح الصحافي أن الصارخ ربما كان مطلقاً آخر للنار، وليس المراهق الإيراني

وكالات

bottom of page