top of page
مدير النشر

السيد مزوار يعقد ندوة صحفية بنيويورك


عقد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيد صلاح الدين مزوار، يومه الخميس 17 مارس 2016 بنيويورك، ندوة صحفية أمام ممثلي وسائل الإعلام والصحافة الدولية المعتمدة بنيويورك، وذلك من أجل تنوير الرأي العام الدولي حول تجاوزات الأمين العام للأمم المتحدة، على إثر زيارته الأخيرة إلى المنطقة

وخلال هذا اللقاء، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن المملكة المغربية على خلاف مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وليس مع منظمة الأمم المتحدة، مشددا أنه أمام الانزلاقات المتكررة لبان كي مون، وتصرفاته التي لا تتلاءم مع مسؤوليات ومهمة الأمين العام، التي تستلزم التزام الحياد والموضوعية، كان هناك رد منطقي وطبيعي من الحكومة المغربية التي تصدت بقوة لهذه الانزلاقات

وأضاف السيد مزوار أن الأمين العام للأمم المتحدة يبحث عن توجيه الرأي العام الدولي وأعضاء مجلس الأمن بناء على تأثره الشخصي، موضحا على أنه لا ينبغي للأمين العام للأمم المتحدة أن يعبر عن آرائه الشخصية بالنظر إلى طبيعة مهمته

وأشار السيد الوزير أن الأدهى من ذلك، كون بان كي مون حاول توجيه الوضع نحو مواجهة بين المغرب ومنظمة الأمم المتحدة لتبرير ما لا يمكن تبريره

كما ذكر بأنه أمام هذا الوضعية غير المسبوقة في تاريخ الأمم المتحدة ووظيفة الأمين العام الأممي، دعا البرلمان المغربي بغرفتيه إلى دورة استثنائية، مضيفا في السياق ذاته أن ما لا يقل عن 3 ملايين مواطن مغربي شاركوا في مظاهرات سلمية تنديدا بالتصريحات غير المقبولة للأمين العام للأمم المتحدة

وتابع السيد مزوار أنه إثر هذه التطورات، "طلبت، تماشيا مع التعليمات الملكية السامية، إجراء مقابلة مع الأمين العام للأمم المتحدة، والذي التقيت به فعليا يوم الاثنين الماضي، بهدف إطلاعه على الإدانة الشديدة لحكومة المملكة المغربية لتصرفاته، وطلب توضيحات بشأن انزلاقاته وتصريحاته المشينة، التي جرحت وجدان كافة الشعب المغربي

وأضاف الوزير أنه تم الاتصال، في هذا الصدد، بأغلب البلدان الأعضاء بمجلس الأمن لإطلاعهم على هذه الانزلاقات واغتنم السيد مزوار هذه المناسبة من أجل إشهاد المجموعة الدولية وأعضاء مجلس الأمن حول موضوع التصريحات الخطيرة والتصرفات غير المبررة لبان كي مون، مضيفا أن المغرب، وبعد أن عاين تعنت هذا الأخير في رفضه تقديم الاعتذار وسحب، على الخصوص، مصطلح "احتلال" الذي استعمله في وصف استرجاع المغرب لوحدته الترابية، ردت المملكة عبر قرارين حاسمين وفوريين

القرار الأول يتعلق بالتقليص الملموس لجزء كبير من المكون المدني وخاصة الشق السياسي من بعثة المينورسو، والقرار الثاني يتعلق بإلغاء المساهمة الإرادية التي تقدمها المملكة لسير عمل المينورسو، والتي تصل إلى حوالي 3 ملايين دولار

وذكر السيد الوزير، كذلك، بأن سحب التجريدات المغربية المشاركة في عمليات حفظ السلام كانت محل نظر، مشيرا إلى أنه "عقب تدخلات البلدان الأعضاء بمجلس الأمن والبلدان التي ترابط بها القوات المغربية، والتي أشادت بالإجماع بالتجريدات المغربية وبمهنيتها العالية، قرر المغرب التوقف، في هذه المرحلة، عن اتخاذ هذا القرار واحترام هذه الردود الفعل الإيجابية

وأضاف السيد مزوارأنه من غير المقبول أن يعتقد الأمين العام للأمم المتحدة أن المغرب أخل بالاحترام الواجب للأمم المتحدة كمؤسسة، مذكرا الوزير بالالتزام الثابت للمغرب لفائدة الأمم المتحدة وبالتضحيات الجسام التي أبان عنها الجنود المغاربة الذين قضوا تحت لواء الأمم المتحدة دفاعا عن مثل الميثاق

وأكد السيد الوزير أن زيارة الأمين العام الأممي للمغرب لم تعد موضوعا راهنا، حيث أن بان كي مون لم يتخذ أي مبادرة تتجه نحو التهدئة

وفي الختام، شدد السيد مزوار على أن الأمين العام يريد أن يقدم نفسه كضحية، بينما يظل هو المسؤول الوحيد عن تدهور الوضع الذي كان هادئا بالمنطقة، معربا، كذلك، عن الأسف لأن هذه التصريحات غير المحسوبة والتصرفات غير المسؤولة للأمين العام للأمم المتحدة لم تؤد إلا إلى إذكاء توتر، لسنا في حاجة إليه، في هذا الجزء من العالم

وكالات

bottom of page