يحل 8 مارس هذه السنة ثقيلا بملفاته و مثقلا بقضاياه و خاصة حقوق و حريات المرأة المغربية …
في عيدها السنوي، معاناة المرأة المغربية مستمرة بلا حدود وماتقوم به الدولة غير كاف…
يحل 8 مارس هذه السنة ثقيلا بملفاته و مثقلا بقضاياه و خاصة حقوق و حريات المرأة المغربية …
و رغم المجهودات الجبارة التي تقوم بها الدولة المغربية من اجل ان تتمع المرأة المغربية بحقوقها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعملية …الخ، لكن تبقى هذه المجهودات محدودة بل شبه مفعلة و تكاد تبقى فقط حبرا على ورق…
- معاناة المرأة مع العنف الجسدي و اللفظي:
كثرت الجرائم المرتكبة في حق المرأة المغربية بشكل خطير، واصبحت تتعرض للعنف الجسدي و اللفظي بشكل مخيف …
و اصبحنا نرى يوميا و خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيث تتعرض المرأة لمختلف أنواع العنف ، كما انها تتعرض للضرب و القتل و لعاهات مستديمة ، و الاختطاف و الاغتصاب ، و رغم تحرك السلطات الامنية و قيامها بالواجب و اعتقال المجرمين لكن اليد الواحدة لاتصفق، و يجب على الجمعيات و السلطات و المنظمات و المجتمع المدني و الإعلامي و العائلة و الاحزاب و كل من جنبه التدخل لوضع حد لما تتعرض له المرأة المغربية من عنف جسدي و لفظي ، و يجب تحريك قوانين صارمة لردع كل مخالف للقانون…
- معاناة المرأة المغربية المهاجرة:
تعيش المرأة المغربية المهاجرة معاناة كبيرة في المهجر و خاصة في دول الشرق الأوسط ، حيث تتعرض للاستغلال و لابشع صور العبودية، و لحد الساعة ما زالت تقبع في بعض سجون دول الشرق الأوسط مغربيات بأسباب مختلفة و اتهامات ملفقة ، لان بعضهن رفضن الاستغلال و رفضن الخضوع للكفيل…
كما ان المرأة المغربية المهاجرة في باقي بعض دول العالم تتعرض لابشع صور الاستغلال ، و المعاناة اليومية ، و خاصة قضايا الطلاق التي تفرق الام عن أبنائها و بناتها و خاصة من خلال الزواج المختلط مع جنسيات شرق اوسطية في أوروبا …
و رغم ما تقوم به المؤسسات المغربية المختصة لمتابعة المرأة المغربية المهاجرة و مساعدتها اداريا ، تبقى مجهودات الادارة المغربية جافة و محدودة مما يترك المعاناة مستمرة…
- معاناة المرأة الحقوقية في المغرب:
رغم الخطوات المحسوبة التي قام بها الملك من اجل اعطاء بعض الحقوق و الحريات للمواطنة المغربية و حمايتها لكن ذلك لم يكتمل ، بل اصبحت المرأة المغربية الحقوقية معرضة للسجن ، و الاستغلال و التضييق و المنفى، و حالة سعيدة العلمي التي تقبع في السجن مثال على التضييق الحقوقي، و التضييق على حرية التعبير، كما تعيش مغربيات في المنفى بسبب فقدانهن الثقة في بعض المؤسسات و سوء تعامل بعض المسؤولين الفاسدين الذين يتحكمون في مراكز القرار في المغرب…
و تستمر معاناة المرأة المغربية يوميا في الشغل و الصحة و السكن، و رغم المجهودات التي تقدمها الدولة ، غابت الاحزاب عن لعب دورها، و اكتفت فقط في كسب عضويتها لكن لحد الان لم تقوم الاحزاب بواجبها من اجل حماية الحقوق و الحريات، كما ان النخب المعول عليها ارتمت في نقاشات سطحية تطغى عليها بعض الايديولوجيات الفكرية التي تعاكس و تبتزّ كل قيمة مضافة جديدة و كل مكسب حقوقي جديد..
افتتاحية صباح الخير ياوطني
وكالة صوت المغرب نيوز
Comments