هل يقوم الملك بدوره الدستوري في حماية الحقوق والحريات في المغرب؟
مدير النشر
سؤال حيرني وحير العديد من متتبعي الشأن العام في المغرب، لكن مع طرح هذا السؤال هل يقوم الملك بدوره الدستوري في حماية الحقوق والحريات في المغرب؟ يتبادر إلى ذهن المتسائل سؤال مرادف : لماذا لا يقوم الملك محمد السادس بدوره الدستوري في حماية الحقوق والحريات؟
لقد اعتبرت رسالة الملك لرئيس الحكومة بخصوص الإحصاء ، و ما تحمله من شكر و من رضا له من الملك ، دلالة قاطعة على مدى تموقع الملك في صف صديقه ، هذا الأخير الذي اثار جدلا واسعا بسبب تصريحاته بميلانو ، و قراراته التي لاتخدم المواطن المغربي من غلاء أضحية العيد إلى غلاء الأسعار إلى كذبة الدولة الاجتماعية…
لقد كان من الواجب على الملك البقاء بعيدا عن الانسياق و الانجرار وراء السياسي و ان يبقى حكما بين المواطنين و الحكومة ، فالوضع الحالي في المغرب لا يسمح بتموضع الملك إلى جانب السياسي و دعمه و ترك المواطنين و قضاياهم في حالات صدمات متتالية ، و كأن المواطنين يعاقبون بأسلوب جماعي مجرد انتقاداتهم لعطاء الحكومة او لدور الملك …
ان الدستور المغربي مكتوب بوضوح ، لكنه لا يطبق ، و دور الملك دستوريا واضح كل الوضوح و مهامه محددة و له صلاحيات تفوق الدستور ، و امتيازات خيالية و ميزانيات بدون مناقشة و راتب شهري اكثر بكثير من راتب بايدن او ماكرون ، او ملك بريطانيا…
لكن يجب ان نناقش هذ، مع احترامي لشخص الملك ، و بكل حرية لان دور الاعلام العمومي المغربي لا يتطرق لهذا و هذه هي المعضلة الكبرى…
و دورنا اعلام مستقل و غير تابع لاي جهة ، و اومن شخصيا بالتغيير في المغرب مع الملكية ، لكن بشرط ان يقوم الملك بدوره الدستوري و العمل على حماية الحقوق والحريات و حماية كرامة المواطنين و قدرتهم الشرائية و التوزيع العادل للثروة و توفير حماية اجتماعية لجميع المواطنين ، و إبعاد الاحزاب الاستغلالية و الاحزاب التي لا تخدم المواطن والمصالح العامة..عن المشهد السياسي و العمل على تخليق العمل السياسي…و اصلاح الملكية كي تتموقع في الوسط كحكم بين فريقي المواطنين و المحكومة المعينة …
ان عدم قيام الملك بدوره الدستوري الحقيقي، و عدم حمايته لحقوق المواطن وحرياتهم يفسح المجال و الطريق لكل من هب من السياسيين لتنزيل قرارت غير دستورية و خنق المواطنين …
و مادام الدستور غير مفعل و المبدا الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة غير مفعل و الملك ملتزم الصمت و راض عن اداء بعض السياسيين في وضع صعب يعيشه المغرب ، و غياب دوره الحقيقي المنوط به ، يجعل الرأي العام المغربي في الداخل و في الخارج في حيرة و تساؤلات و عدم الاطمئنان على حاضر ومستقبل الوطن والمواطنين…
عن أفتتاحية صباح الخير يا وطني
مدير نشر صوت المغرب الحر
Comments