top of page

هل تابع الملك محمد السادس ما جرى في سوريا؟

مدير النشر

من حقنا نحن المواطنين المغاربة الذين ندافع عن سيادة المغرب و استقراره و عن حماية حقوق و حريات مواطنيه ، أن نتوجه بأسئلتنا للملك محمد السادس ، بكل احترام و تقدير لشخصه ، عبر المنابر الإعلامية أو عبر وسائل التواصل الاجتماعية مادام أن الملك لا يقوم بحوارات صحفية و لا يعطي أي تصريحات للصحافة …

و في كثير من الأحيان و حول مواضيع مهمة إرتأيت أن أوجه و مباشرة رسائلي للملك ، في نظري ، فهو الملك الذي يسود و يحكم ، و ما دامت السياسة في المغرب ماتت و انتهت عندما أصبحت المصالح الحزبية و الخاصة هي السائدة ، فلا داعي للتوجيه بمطالب المواطنين نحو المنتخبين أو بعض المسؤولين المتواطئين…

و اليوم و نظرا لما يعيشه المغرب من تحديات خارجية و داخلية ، و ما يجري في الشرق الأوسط من تغيرات جذرية و تغيير في الخرائط الجيوسياسية ، و خاصة ما يقع في فلسطين و سوريا …

إن ما حدث في سوريا جعل العالم يقف وقفة احترام لصبر الشعب السوري الذي صمد سنين عديدة حتى انتصر على الديكتاتور الهارب بشار ، و الآن و رغم معاناة الشعب السوري من التقتيل الممنهج للنظام الهمجي السابق ، و رغم تشريد السوريين في العالم و رغم البراميل التي كان نظام بشار الهارب يقصف بها المدن و القرى ، و رغم السجون الرهيبة التي بناها تحت الارض و فوق الارض خصيصا لقمع الحريات و انتهاك الحقوق و الزج بالسوريين داخلها …فقد جاء الحق و زهق الباطل و فر الحاكم المجرم و رجع الشعب السوري من كل أقطاب العالم لوطنهم ، و هرب الحاكم الديكتاتوري و بلطجيته و مخبريه و مستشاريه الذين كانوا يقدمون له نصائح ضد شعبه ، و بقي الوطن و أحرار الوطن ، و الآن بدأ بناء سوريا بصدق و بوطنية حقيقية ، و رحل المستغلون التابعون لمن يحميهم ، و رحل المجرم بشار ليلا هاربا …

و ان ما جرى في سوريا ، كان قدجرى في عديد من الدول العربية و نفس الاكتشافات التي تم رصدها بعد هروب بعض الحكام الديكتاتوريين ، و قد تركوا وراءهم القصور و الفيلات و السجون و الويلات و أخذوا الاموال فقط معهم في طائرات خاصة لأن ما كان يهمهم المال و السلطة و التحكم باستعمال التخويف و القمع و شراء عقارات في الخارج بأموال الشعب و ترك الشعب بلا مستشفيات و لا تعليم جيد و لا شغل و لا حقوق و لا حريات …

لكن ما حصل في المغرب و خلال الربيع العربي كان معجزة ، و و صفته السحرية هو تفهم الملك محمد السادس آنذاك مصير الجميع ملكا و شعبا و وطنا ، و خرج بخطاب 9 مارس 2011 الشهير الذي أبان فيه عن الإستجابة لمطالب الشعب …

و للأسف الشديد لم تمر شهوراً من الخطاب الملكي الشهير آنذاك ، حتى رجعت اللوبيات تفترس حقوق و حريات الشعب في تحد سافر للدستور الجديد الذي لم يفعل حتى اليوم و في غياب تفعيل خطب الملك و في غياب تفعيل المبدأ الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة ..

إن الوضع الحالي في المغرب لا يبشر بخير ، رغم تسويق بعض الأحزاب المستفيدة من الوضع و من الريع و بعض المسؤولين لنجاحات لا أساس لها من الصحة ، فمحاولاتهم باءت بالفشل في ظل فشل السياسات العمومية و ارتفاع البطالة و اكتضاض السجون و قمع الحريات و انتهاك الحقوق …

اليوم تتحرك الشعوب العربية لطرد بعض الحكام العملاء الذين يتركون شعوبهم للفقر و الجوع و التفقير الممنهج ، و يقتسمون ثروات الوطن مع من يحميهم، في غياب أذنى شروط الحياة الكريمة لشعوبهم…

ان الكرة الان في ملعب الملك محمد السادس ، و كلمة الحق و قول الصراحة هي الحكم الذي سيعلن بصفارته عن النتائج و الوقت المناسب و التوقيت المحدد

فهل تابع الملك محمد السادس ما جرى في سوريا؟

و هل سيتحرك الملك محمد السادس لتفعيل دوره و اعلان ثورة ضد الفساد و الفاسدين ؟ سنتابع الوضع ، لقد انتهى التصفيق، نريد محاسبة الفاسدين و حماية حقوق و حريات المواطنين و تحقيق دولة الحقوق والحريات و التوزيع العادل للثروة..!؟!

افتتاحية صباح الخير يا وطني

عن مدير نشر صوت المغرب الحر

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page