هكذا انتهكت حقوقي في عهد الملك الحسن الثاني والملك محمد السادس، ولم يتم انصافي، لكن مازلت انتظر
خلال عهد الملك المرحوم الحسن الثاني، وأنا -آنذاك - شاب في عمر الزهور، و وقت تخرجي تعرضت لانتهاك سافر لحقوقي، وأنا طالب وخريج بدرجة مشرف جداًّ، وجهت آنذاك رسائل للملك الراحل لانصافي، لكن بدون جواب
فقررت الرحيل والهجرة ، وهاجَرْتُ امي وابي والوطن ، وجمعت بين الدراسة والعمل في الخارج بين الجامعات والمدارس العليا والمعاهد والعمل لاعالة نفسي وعائلتي الصغيرة والكبيرة، وتحققت احلامي خطوة خطوة ، وأضحيت اثقن خمس لغات وحقائبي مملوءة بديبلومات وشواهد عليا فعدت لوطني في عطلة قصيرة ومات الحسن الثاني، بكيت وسامحته ، فثمت بيعة محمد السادس ملكا على المغرب.
عند تربع محمد السادس عرش المملكة نسينا الماضي، وأنا شخصيا لم أذهب لهيئة الإنصاف والمصالحة ولا لأي هيئة اخرى لاسترجاع حقوقي ، بل كان أملي هوآمال كل المغاربة آنذاك هومع محمد السادس التغيير نحو الاحسن، وخاصة في الحقوق والحريات.
لكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن، وجثم الفساد على الاخضر واليابس، ويشُلّ بذلك "الفساد"، مادشنه الملك الشاب الطموح، ويُفرِّخ هذا الفيروس القاتل، ويتسلل لاغلبية بعض مؤسسات الدولة، حتى أصبح مستشريا في الحياة المؤسساتية اليومية بداخل المغرب، ووصل حتى سفارات وقنصليات المملكة المغربية بالخارج، فتشكلت عصابات من ضمنها بعض المسؤولين، فتخلوا عن المبادئ وانغمسوا في الرشوة والفساد والتلاعب بحقوق مواطنين مغاربة بالمهجر، داخل اسوار تلك مقرات بعض البعثاث الديبلوماسية المغربية بالخارج، وارتموا في احضان البيع والشراء والمصالح الخاصة ضاربين عرض الحائط الخطب الملكية السامية وخاصة التوصيات التي خص بها جلالته افراد الجالية المغربية بالخارج.
وعليه، لقد تعرضت لانتهاكات جسيمة لحقوقي من طرف مسؤول "فاسد" "رشايوي" كان يعمل بسفارة المغرب ، وراسلت الملك مرات فتم طرد هذا الفاسد من السفارة وإرجاعه للمغرب، لكن عملت العصابة التي تحميه على ادخاله من نافذة البرلمان المغربي ليوظفوه من جديد في تحدّ سافر، والضرب بعرض الحائط خطاب الملك ودستورالمملكة المغربية .
وراسلت من جديد وعبر رسائل مفتوحة ومباشرة الملك محمد السادس في اطار تفعيل المبدأ الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة لمحاسبة هذا الفاسد ومحاكمته لان مكانه سجن عكاشة وليس مكتب بالبرلمان...
إذن عمري الآن "واحد وخمسون" سنة، وتجربتي أني راسلت ملكين لانصافي، لكن مازلت انتظر...!
وهكذا انتُهكت حقوقي في عهد الملك الحسن الثاني والملك محمد السادس، ولم يتم انصافي، لكن مازلت انتظر...!
افتتاحية جريدة الشعب نيوز
عن مدير نشر جريدة الشعب
جريدة الشعب نيوز/ جريدة مغربية الكترونية مستقلة
コメント