مطالب لاصلاح النظام الملكي في المغرب، قبل فوات الأوان

اذا كان فيروس كوفيد 19 ومتحوراته خطيرا، فان الفساد في المغرب أخطر ، لان لوبيات الفساد اضحت متحكمة في اليابس والاخضر في البروالبحر في القرارات والاوامر وفي خيرات الوطن الباطنية والظاهرة، في غياب تام للغة "القانون فوق الجميع" وفي غياب تام لتفعيل المبدأ الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة...

ومن آثار تغلغل وتغول الفساد في جل مؤسسات البلاد هو التضييق الذي يستهدف الحقوق والحريات والتضييق على حرية التعبير وعلى حرية الاعلام والزج بخيرة الحقوقيين والصحفيين وفاضحي الفساد في السجون ...

ووصل الغرور بالفاسدين الى استخراج واستصدار بلاغات وقرارت ارتجلالية ليلية، واكثرها فردية او كثل مصغرة تستعمل الاعلام العمومي كما تشاء و في أي وقت تشاء، وتمنح الاظرفة لبعض اشباه واشباح الاعلاميين المرتزقة، للتصفيق والتطبيل...

وكل هذا يقع ويحدث امام الملك ومحيطه وأمرائه ومستشاريه ونخبه، وللاسف الشديد على الشعب انتظار المناسبات الوطنية لسماع خطاب مكتوب يقرأه "صاحب الجلالة" بصعوبة وهو في اغلب الاحيان مريض لا يستطيع حتى الاستمرار في الوقوف - نتمنى له الشفاء-...

وبعد قراءة الخطاب من طرف الملك وما يحمله من وعود وزراعة الامل ، لكن وبعد ايام من الانصات تتبخر مضامين الخطاب الملكي السامي، وكأن الخطاب يطمح ويدعو للعكس

بحيث نقرا من هنا وهناك ان الملك اشترى قصرا فخما بباريس بعد ايام من اشارته في الخطاب ان هناك صعوبات مادية، ونرى الملك يتجول بسياراته الفاخرة وساعاته الفاخرة ولباسه الفاخر وأصدقائه اصحاب "العضلات" الرياضيين الذين يدخلون القصر متى ارادوا ومطارات المغرب ولو مغلقة..واستقباله لفنانين اجانب واصدقاء رؤساء في زيارات خاصة.

وفي نفس الوقت الذي يعيش محمد السادس ايامه واوقاته الذهبية، يعيش آلاف من المغتربين المغاربة بالخارج وهم ينتظرون ان يتخذ الملك قرارات في حق الفساد والفاسدين

وفي نفس الوقت الذي يعيش محمد السادس ايامه واوقاته الذهبية، يعيش الشعب أحلك ايامه والشباب والاطفال والمرضى والفقراء مهملون وفي غياب مستشفيات تلبي الحاجيات الاساسية للمرضى من ابناء الشعب وفي غياب استراتيجيات واضحة لتعليم جيد وفرص للشغل وحماية اجتماعية شاملة، وفي غياب لضمان الحقوق والحريات وغياب لتفعيل المبدأ الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة.

وفي الوقت الذي يعيش الملك محمد السادس ايامه واوقاته الذهبية هو وعائلته ومحيطه واصدقاؤه ها هو الشعب المغربي ينتظر ولا زال ينتظر ان يصطف الملك مع الشعب والحقوقيين وفاضحي الفساد لمحاربة الفساد، وتفعيل المبدأ الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة ومحاسبة الفاسدين واطلاق سراح معتقلي الراي والصحفيين وفاضحي الفساد، وحماية الحقوق والحريات.

لقد حان الوقت ان يقوم الملك بإصلاحات النظام الملكي من داخل القصر وداخل المحيط وداخل العائلة الملكية اولا ، قبل فوات الاوان...

برنامج ملفات مغربية ساخة

عن مدير نشر وكالة صوت المغرب نيوز الدولية

وكالة صوت المغرب نيوز الدولية

- وكالة إعلامية مستقلة، من اجل حرية الاعلام، حقوق الانسان وتفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة في المغرب -

www.apvmnews.com