top of page
مدير النشر

متى سيخدم الاعلام العمومي المغربي مصالح المواطنين؟


تابعت التغطية الاعلامية التي قامت بها بعض المنابر الاعلامية العمومية المغربية خلال استقبال اسود الاطلس ، تفاجأت بهزالة تغطياتها و ضعف مضامين التغطيات ما عدا تلك الاساليب الاصوات الرنانة التي تمجد فقط و كان المغرب فيه فقط شخص واحد او لوبي متحكم واحد يجب مدحه

لقد تجاهلت هذه المنابر ان اغلبية لاعبي المنتخب الوطني هم من افراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج و ان فقط اربع لاعبين هم من اكاديمية محمد السادس !

ان الاعلام هو القلب النابض للمجتمعات و يجب ان يكون بجانب قضايا الشعب من حقوق و حريات و صحة و تعليم و شغل و فساد و فضح لوبيات الفساد ، كما يفعل الاعلام في الدول التي تحترم نفسها و شعوبها فهي دائما تنهج القرب من المواطن و تكشف و تحقق في تظلماته و تساعده في اظهار الحق و تساءل المسؤولين كيف ما كانت رتبهم سواء ملوكا او رؤساء ، و تراقب فواتيرهم كي لا يبذروا ولو

سنسا واحدا.

ان مهمة الاعلام جسيمة ويجب ان يتحلى حامل هذه الرسالة بالاستقلالية و الشفافية والنزاهة و لا يخاف و لا يهاب قول كلمة حق يعرف انها ستغير من الحسن الى الاحسن.

ان الاعلام العمومي المغربي اضحى فقط خادما مصالح الطبقة المتحكمة في وطننا العزيز، و تمدحهم و كانهم ملائكة الرحمان و لا تعري أخطاءهم و لا كذبهم و لا تحاسبهم و لا تساءلهم عن القضايا المصيرية العالقة للشعب المغربي

ان وسائل الاعلام العمومي المغربي اصبحت هي الاخرى رغم استفادتها من المال العام ، فهي تسير فقط في خدمة اللوبيات ، و تسير و توجهات المتحكمين، لايهمها مستشفيات مهملة و لا فقراء يقضون ليالي باردة و لا زلازل تحرك الساكنة ليلا و لا مجرمون يحصلون على العفو الملكي بينما الحقوقيون و الصحفيون و فاضحي الفساد و معتقلي الراي في الزنازن السجنية و لا عائلات السجناء التي تعيش الدمار اليومي …

ان خروج الاعلام العمومي المغربي عن رسالته المنوطة به يجعلنا تتساءل عن النخب التي ذابت دواخلها و نتساءل عن دور الغيورين الذي انكمشت اضواءهم و نتساءل عن من يحاسب من في وطننا العزيز؟،حيث اضحى الفاسد محميا و مكرما و لوبيات الفساد صارت تعمل في العلن

بدون محاسبة حتى صار الاعلام العمومي المغربي يخدمها و يمجدها و يشاركها المشاريع المعلقة و يضخم مجهوداتها ضاربا بعرض الحائط دوره المنوط به، و نسي انه يمول من المال العام.

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page