في يوم اللاجئين، هل يعلم امير المؤمنين ان عدد اللاجئين المغاربة في الخارج في ارتفاع …؟
يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للاجئين، هو يوم عالمي خصصته الأمم المتحدة لتكريم اللاجئين في جميع أنحاء العالم. يوافق يوم 20 يونيه من كل عام ويحتفل بقوة وشجاعة الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من وطنهم هربًا من الصراع أو الاضطهاد. ويعد اليوم العالمي للاجئين مناسبة لبناء التعاطف والتفهم لمحنتهم والاعتراف بقدرتهم على الصمود في إعادة بناء حياتهم.
و في كل دقيقة، يترك 20 شخصًا كل شيء وراءهم هربًا من الحرب أو الاضطهاد أو الإرهاب، او انعدام الحقوق والحريات…
و اللاجئون هم الأفراد الذين يضطرون لمغادرة ديارهم حفاظا على حرياتهم أو انقاذا لأرواحهم. فهم لا يتمتعون بحماية دولتهم - لا بل غالباً ما تكون حكومتهم هي مصدر تهديدهم بالاضطهاد.
و عليه ، وللأسف الشديدتزايد عدد اللاجئين المغاربة في العالم و خاصة في أوروبا و امريكا الشمالية ،و هذا يجعلنا نتساءل :
هل يعلم الملك محمد السادس ان اللاجئين المغاربة في الخارج في تزايد مستمر؟ و هل يعلم الساهرعلى البلاد الذي تساءل عن اين الثروة ، و الذي لا يعرف اين الثروة المادية و خيرات الشعب ومن يسرقها… و لا يعلم كذلك ان الثروة اللامادية و خاصة تتكون من عديد من الكفاءات البشرية المغربية الكبرى من مختصين و شباب و أطفال و كفاءات عليا و نساء و رجال، طلبت اللجوء بمختلف أنواعه في الخارج ، بعدما تركهم المسؤولون الذين أدّوا القسم امام الملك و الشعب بدون حقوق و لا حريات…
هل يعلم جلالته ، ان الإعلام الأوروبي يتطرق لقضية اللاجئين المغاربة الذين انتشروا في العالم بحثا عن حياة كريمة و عن عيش أفضل تاركين وراءهم وطنهم الذي نهبه الفاسدون بدون رحمة و تاركين وراءهم خيرات و ثروات الوطن التي يتمتع بها اشخاص لا ضمير مسؤول لهم ، و تاركين وراءهم عائلات و أصدقاء و رائحة البلاد…؟
هل يعلم صاحب الجلالة ، ان اموال البروتوكول الملكي ، او الوزاري ، او الحكومي لتدشين حجرة ما تكلف ميزانيات ضخمة ، و مداخيل الفوسفاط، يمكن ان تساعد آلاف العائلات المغربية في وطنها الام؟
و هل يعلم امير المؤمنين، مع كل الاحترام لشخصه، ان المغاربة فقدوا الثقة في السياسي و الوزير و البعض من المسؤولين العموميين، و ان ما تبقى لهم سوى قليل من الثقة في جلالتكم ، التي هي على مشارف السقوط الحر ايضاً لأنكم لا تستجيبوا لمطالب المواطنين و لا تقوموا بدؤكم الدستوري في حماية الحقوق و الحريات ، و للاسف، و إذا سقطت الثقة، فإنها كسقوط الدمعة من العين لن تعود على الإطلاق.
اذن لنتساءل ، ما هي التقارير التي تصل للملك إذا لم تصله تقارير موضوعية و صريحة حول الوضع الحقوقي و الحريات في الوطن الذي هو في اسوء الأحوال؟
اي تقارير تصل للملك و بعض "المخدرين" يكتبون تقارير مغلوطة في الحانات و يتبعون شرفاء الوطن في الحافلات و القطارات و المطاعم ليعرفوا مع من يأكلون و مع من يتحدثون و كيف و لماذا… حتى اصبح المواطن لا يثق في اقرب المقربين اليه؟
لماذا لم تكتب التقارير حول اسباب طلب اللجوء من طرف المغاربة في الخارج، و حول ما آلت اليه اوضاع الحقوق و الحريات في المغرب؟ و تزداد السجون اكتضاضا، و يزداد المغاربة لجوءاً في الخارج، و يستمر صمت الملك ، لكن إلى أين ؟ و في يوم اللاجئين، هل يعلم امير المؤمنين ان عدد اللاجئين المغاربة في الخارج في ارتفاع مستمر؟….
ملفات مغربية ساخنة
عن مدير نشر صوت المغرب الحر
ความคิดเห็น