في المغرب "آلهة " تحكم و تتحكم و تقرر و لا تقبل المحاسبة

المغرب دولة عريقة، لها تاريخ طويل 12قرنا، لها سيادة، لها مؤسسات ، لها وزارات ، لها اكثر من 23 جهاز مخابراتي، لها جيش قوي، و قوات درك و امن بجميع أصنافه، و لها محاكم بجميع أنواعها، و مختبرات لمحاربة الجريمة، و لها شعب عظيم و وفي و صبور، و لها ملك من أطيب الملوك التي عرفها المغرب، و لها احزاب بدون حساب و لا محاسبة ، و لها موقع جغرافي متميز، و لها ثروات يمكن ان تبني في ظرف وجيز آلاف المستشفيات المجهزة ، و المدارس العمومية الناجحة، و لها كلّ الوسائل اللوجيستيكية، و البشرية لاجراء تحقيقات و البحث عن المجرمين و ايداعهم في السجون المتنوعة و تقديمهم للمحاكم المتوفرة بكثرة، و لها من الاعلام ما يكفي التغطية المستمرة بدون توقف، و لها من المساجد ما يجعل الدعوات قريبة، و لها من الطرق السيار ما يتيح الفرصة ان يتنقل المحققون في كل المغرب ، و لها أقمار اصطناعية تراقب و تصور و تخبر، و لها المخبرين البشر في كل ركن و في كل مكان، و لها اجهزة الكشف في المطارات و الملاعب، و لها برلمان و للبرلمانيين سيارات الخدمة و الوقود مجاني ، و لها من النخب المتنوعة ما يفرح القلوب فهناك من يكتب و من يفتي و من يصفق و من يأكل…

كل هذه الدولة العريقة، المملكة المغربية، و كل مافيها ، و لا احد من صناع القرار و من مسيري الشأن العام المغربي يريد ان يجرم الاثراء الغير المشروع….

و تراهم يصومون و يؤدون الصلوات الخمس و يلبسون الابيض و يجلسون على موائد الإفطار المتنوعة….

و يصرون على انهم لايريدون …و لا احد يفرض عليهم و لا محاسبة و كانهم "آلهة " تحكم و تتحكم و تقرر و لا تقبل المحاسبة.

مجرد رأي

عن وكالة صوت المغرب نيوز