top of page
مدير النشر

فون دير لاين تتهم بوتين مجددا بـ "استخدام الطاقة كسلاح".. وبوريل يحذر من سيناريو نووي مقلق



وضعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الأربعاء خطة الاتحاد الأوروبي للطاقة خلال فصل الشتاء، حيث تعرض الحرب في أوكرانيا إمدادات الطاقة في جميع أنحاء القارة للخطر.


وقالت فون دير لاين إن الحرب دخلت "مرحلة جديدة وأن الاتحاد الأوروبي سيدعم أوكرانيا "طالما يتطلب الأمر ذلك". وتابعت بقولها "أطلق بوتين أول تعبئة روسية منذ الحرب العالمية الثانية ودفع بمئات الآلاف من الشباب الروس كوقود للمدافع في حربه هذه، يقوم باستخدام الاستفتاءات الصورية في محاولة غير شرعية لتغيير الحدود الدولية بالقوة. ومنذ عدة أشهر يستخدم الطاقة كسلاح".


وأضافت المسؤولة الأوروبية أن الغزو الروسي لأوكرانيا سبب صعوبات اقتصادية واجتماعية في دول الاتحاد الأوروبي وأن عواقبها وضعت عبئًا ثقيلًا على كاهل مواطنين والاقتصاد السوق الأوروبية الموحدة، حيث أدت عواقب الحرب لإرتفاع تكاليف الطاقة وانخفاض القوة الشرائية للمواطنين وفقدان القدرة التنافسية للشركات.

منصات شراء موحدة

كما لفتت فون دير لاين للإجراءات التي قام بها الاتحاد منذ بداية الازمة بقولها " لقد قللنا من استهلاكنا للغاز بنحو 10 بالمئة بعد انخفاض إمدادات الغاز الروسي.لقد عوضنا هذا الانخفاض عن طريق زيادة واردات الغاز الطبيعي المسال وغاز خطوط الأنابيب بشكل رئيسي من موردينا الموثوق بهم مثل الولايات المتحدة والنرويج".


وبخصوص وفرة الطاقة خلال الشتاء طمأنت فون دير لاين بقولها "يبلغ تخزين الغاز في الاتحاد الأوروبي الآن 90 بالمئة بحوالي 15 بالمئة مقارنة بالعام الماضي. بالإضافة إلى ذلك أعلنت قبل ثلاثة اسابيع أننا سوف نتصفح الأرباح الاستثنائية التي حققها شركات الطاقة ونخصص أجزاء منها للعائلات المحتاجة ولدعم المواطنين والشركات. قمنا بتكريس هذا في قانون الاتحاد الأوروبي".


كما تحدثت فون دير لاين عن الإجراءات الأخرى التي تم اتخاذها وقالت "توصل المجلس الأوروبي إلى اتفاق بشأن الطاقة في الاتحاد لذلك لدينا أدوات رئيسية في المجال لضمان الإمدادات خلال الشتاء من بينها التخزين والادخار والاشتراك في شراء الغاز عبر منصة موحدة للخروج من قبضة روسيا وذلك في إطار اتفاقية مع الولايات المتحدة.


بوريل يحذر من سيناريو نووي مقلق

وفي سياق متصل، حذر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية ، جوزيب بوريل ، هذا الأربعاء من أن الحرب في أوكرانيا تدخل مرحلة "خطيرة" جديدة و "سيناريو مخيف". لأن روسيا تتراجع عن الحرب التقليدية وتهدد باستخدام الأسلحة النووية. وقال بوريل في كلمة ألقاها أمام الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي "دخلت الحرب مرحلة جديدة. إنها مرحلة خطيرة بلا شك، لأننا نواجه سيناريو مخيفًا، لا يتعين علينا أن نغض الطرف عنه".

وقال بوريل إن الأخبار الواردة من ساحة المعركة "جيدة لأوكرانيا" التي "تستأنف الهجوم".


وأوضح بوريل أن القوات الأوكرانية تتقدم على ثلاث جبهات، لكنه أشار إلى أن روسيا "تواصل التفوق العددي والتفوق في الأسلحة". وأكد أن القوات الأوكرانية تعمل على تطوير "تكتيك قتالي دقيق للغاية باستخدام معلومات استخباراتية قوية ومحاصرة المعاقل الروسية".


وأمام النواب، حث بوريل الاتحاد الأوروبي على بذل "جهد دبلوماسي كبير للتفسير حتى يفهم العالم سبب هذه الحرب". وقال السياسي الإسباني إن الحرب في أوكرانيا "لا يمكن أن تنتهي بسبب إرهاق العالم الغربي. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتقد أن الديمقراطيات ضعيفة وأن أنظمة الرأي العام لن تصمد أمام شتاء بارد. إنه ينتظر وصول الجنرال وينتر، الذي دائما ما أنقذ الجيش الروسي في نهاية المطاف".


غازبروم ستستأنف شحنات الغاز إلى إيطاليا

ووسط هذا الضغط الغربي، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء قانون ضم أربع مناطق أوكرانية ومراسيم تعيين القادة الذين نصبتهم موسكو من قبل على رأسها، رسميا. وتقضي النصوص التي وقعها الرئيس الروسي بقبول مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا "في الاتحاد الروسي وفقًا لدستور الاتحاد الروسي".


وعلى الرغم من الاحتجاجات الدولية والهزائم العسكرية على الأرض، ضم بوتين هذه المناطق الأربع التي يسيطر عليها الجيش الروسي جزئيًا، مؤكدا أنها من حق روسيا بعد تنظيم عمليات استفتاء على عجل.


في أعقاب ذلك، واجه الجيش الروسي انتكاسات عسكرية جديدة في شمال شرق البلاد وكذلك في منطقة خيرسون.

وفيما يتعلق بالإمدادات الروسية بالغاز إلى أوروبا، أعلنت شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم الأربعاء أن روسيا ستستأنف شحنات الغاز إلى إيطاليا بعد تعليقها السبت بسبب "مشكلة" في النمسا التي يمر عبرها الغاز الروسي. وقالت المجموعة الروسية في بيان "بالتعاون مع مشترين إيطاليين، تمكنت شركة غازبروم من إيجاد حل لتنسيق التفاعل في ظل شروط التغييرات" التنظيمية على الجانب النمساوي التي حدثت "في نهاية أيلول/سبتمبر" وأدت إلى تعليق الإمدادات إلى ايطاليا.



Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page