مدير النشر
عائلات معتقلي الرأي في المغرب ، صبر و صمود في انتظار الحرية
يقف امام الميكروفونات وهو يدلي بتصريح حول صورة أبيه المتداولة و حول صحته ، يختار كلمات مناسبة و يتفادى الدخول في العمق، و كانه يحمل جميع هموم أبيه العجوز المعتقل، وحيدا…
انه ابن النقيب السابق محمد زيان، قوي ، و تابث و متيقن من براءة أبيه وهو يشكر المغاربة الذين تضامنوا مع قضية أبيه …
ورغم مرضها و هي في داخل المصحة و في انتظار عملية جراحية، تحتفظ بابتسامتها و ترفع رمز النصر ، انها ام المعتقل الصحفي الاستقصائي عمر الراضي، في ما يواصل الاب كتابة رسائل يومية على صفحة الفايسبوك لابنه و هو يحكي له ما يجري و يحثه في آخر كلماته المكتوبة بالحزن على الصبر ….
و تحمل ام الزفزافي صورة ابنها في بيته وهي واقفة و صامدة ، رغم مرضها، هذه المرأة القوية التي لن توقفها الأحوال الجوية ولا بعد السجن عن زيارة ابنها ، و هي في كل موعد تراها تسارع الزمن بنظراتها الحزينة و كانها تقول في نفسها لماذا هذا كله….
في ما يواصل أب الزفزافي الدفاع عن ابنه و الدفاع عن مواقفه …
و تواصل عائلات باقي معتقلي الرأي و الصحفيين والحقوقيين، الدفاع عن اقربائهم بصوت يملؤه الحزن الانتظار و المعاناة اليومية و البحث عن وسيلة و كتابة سطور و طلب دعاء و شكر متضامنين، وزيارة المعتقلين و المشاكل المادية و المعنوية…
و المحزن ، ان ابناء و بنات بعض سجناء الرأي، يعيشون فراق الاب و هم محكومون مجبرون على المعاناة ، وهم يفتقدون لحنان الاب الذي دافع عن قضية حقوقية او كتب مقالا انتقد فيه بعض المسؤولين ..
ماذا عساي ان اقول و أنا اكتب هذه السطور ، بعدما رأيت و في صور مختلفة أحوالا محزنة لعائلات سجناء الرأي في المغرب….
اطالب من الملك اطلاق سراح معتقلي الرأي والصحفيين والحقوقيين، و طي صفحة الاعتقالات و المعاناة و اعلان يوم عفو شامل في المغرب…
من اجل مغرب ديمقراطي و من اجل مغرب الحقوق و الحريات ، و مغرب دولة الحق والقانون… و محاربة الفساد ، و حرية التعبير وحرية الصحافة…
افتتاحية صباح الخير يا وطني
عن مدير نشر صوت المغرب الحر
Comments