ظاهرة البوز في المغرب لا تحترم المكان و الزمان و القيم

لم يخلو يوما في المغرب ان يمر دون تدوين بعض المشاهد و بعض الظواهر التي اضحت تسلط أضواءها على كل ما يمكن ان يحول الرأي العام المغربي من التركيز على القضايا المهمة إلى نقل التفاهات و البوز…

و بعد ان اجتاحت ظاهرة البوز بعض التافهين و الباحثين عن الشهرة و لو من فراغ ، تحط ظاهرة البوز اليوم في المغرب في برامج بعض كبار المسؤولين في الدولة، و يتم ادخال حدث ليحدث البوز في بروتوكول زيارة او في بروتوكول تدشين …

في زيارة لقبر الملك محمد الخامس طيب الله تراه ، تابع المواطنون المغاربة و عبر وسائل إعلامية غير مستقلة حالات خلق البوز لبعض المسؤول الكبار و هم في زيارة قدسية لأكبر زعيم مغربي…

فعوض التركيز على قيمة الاحتفالية و التركيز على ذكر اهمية التضحية التي قام بها الملك محمد الخامس و الحركة الوطنية انذاك، ركز بعض صناع البوز الحديث عن بعض المسؤولين الزائرين و ماقالوه لبعض المواطنين …

و اصبحت وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب تتحدث عن ماقاله هذا المسؤول لهذا المواطن، بدون احترام للمكان و للتوقيت و للزمان و لقيمة الحدث القدسي ذكرى وفاة ملك مواطن في العاشر من رمضان، محمد الخامس طيب الله تراه..

اولا اتساءل ، كيف تمكن المواطن البسيط و في اجراءات امنية مشددة في مكان الزيارة من الدخول بدون مراقبة و الوقوف مع المسؤول الكبير و الحديث معه و تركيز بعض الإعلام التابع الغير المستقل على ما جرى من حديث بين المسؤول الكبير و المواطن؟ هل بهذه البساطة و الطريقة و الهزلية تجاوزت صناعة البوز احترام ذكرى موت رجل عظيم؟

للأسف هكذا تجاوزت صناعة البوز في المغرب الحدود و

اصبحت تصيب بعض كبار المسؤولين في مراكز القرار…

افتتاحية صباح الخير ياوطني

صوت المغرب الحر