top of page
مدير النشر

صورة المغرب الرسمي و صورة المغرب الحقيقي و الفساد المستشري



من يرى المغرب من الداخل ليس كمن يراه من الخارج ، و من يشاهد فقط الإعلام الرسمي و الأبواق التابعة للأحزاب المشاركة في الحكومة ، ليس كمن يشاهد الصحافة الحرة المستقلة القليلة، و صيحات المواطنين المباشرة من امام المستشفيات والإدارات و السجون و من امام مقرات المجالس القروية والبلدية المنتخبة، و من داخل الأسواق وسط الغلاء …

1-صورة المغرب الرسمي: صورة يسوق لها اعضاء الحكومة ، و الاحزاب المشاركة ، وكل من ذاق من " المطبخ"و من حلويات البرلمان ، و بلطجة مختصة و موظفون اشباح اضحوا ذبابا الكترونياً ، انها صورة يروج لها و كان المغرب اصبح احسن من كندا في القطاع الصحي كما قال ذلك و بدون حشمة و لا حياء وزير الصحة ايت الطالب ، نعم هذه هي الصورة الرسمية التي يتم الترويج لها و بان المغرب احسن دولة في العالم و كثير من الدول تريد ان تتلقن درسا من النماذج المغربية في الصحة و في ادارة السجون و في الدولة الاجتماعية….

نعم انها هذه هي الصورة الرسمية التي يتم الترويج لها و تخصص لها ميزانيات ضخمة من مكاتب دراسات و مكاتب للتسويق و تمول لها مواقع إلكترونية تابعة و غير مستقلة ، و يخصص لهذه الصورة الرسمية الإعلان الرسمي لها برامج و نقاشات و استجوابات صحفية من المقرات الفخمة المكيفة ..

2- صورة المغرب الحقيقي و الفساد المستشري : شعب يعاني الويلات من امام المستشفيات ، و في ابواب المستشفيات بداية مع الحراس الخاصين ، و مرورا مع الممرضات و الاطباء و إنعدام وسائل التشخيص و الأجهزة الطبية و الرشوة و الفوضى التي تعمّ المستعجلات…

شعب يعاني امام الادارات للحصول على وثيقة توثق انه موجود ، و صراعه اليومي مع لمقدم و الشيخ و المخازنية و القايد، و المخبرين و الشكامة و الشيخ ، كل ينهب المواطن بطريقته…

نعم شباب في عمرالعطاء بدون دراسة و بدون شغل و بدون تكوين مهني و هم في الشوارع عرضة للمخدرات و الإجرام و السجون …

نعم المرأة ربة البيت و العاملة في البيوت و في الحقول تتخبط في ويلات المعاناة ، و بين التحرش و الاغتصاب والمعاناة اليومية المتواصلة …

شوارع مكتضة بالشباب العاطل و كان الدولة غير موجودة ، شباب يحمل في حقائبه سيوفا عوض كتبا، و هم يمتطون دراجات نارية مسرعة يتسابقون امام المدارس العمومية، و المخدرات اصبحت موجودة في كل مكان ..

و في داخل السجون المكتضة عالم آخر ، سجون مكتضة عن اخرها، بدون حلول، و المسجونين بين تهم المخدرات و تعنيف الأصول و اهانة موظف و السرقة و الدعارة، و العنف و القتل و النصب و الاحتلال و السكر العلني ….

صورة المغرب الحقيقي ، أطفال في الشوارع و نساء و رجال و مواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة، في الشوارع مهملون متشردون بدون حماية حقيقية و بدون اهتمام من الدولة و من الحكومة و من المجالس المنتخبة…

اذن في الصورة الرسمية حيث يروج للدولة الاجتماعية ، و في الصورة الثانية لا وجود في الواقع للدولة الاجتماعي،.

في صورة المغرب الرسمي يتم التهليل و التطبيل لمساعدة محدودة تقدر ب 500 درهم كدعم مباشر للفقراء، و تم التسويق لها و كانّها معجزة القرن و التطبيل لها إعلاميا و كانّ اعضاء الحكومة منحوا كل عائدات الفوسفاط للمواطنين، خمسة مائة درهم لاتساوي حتى شراء احتياجات عائلة مكونة من فردين لدفع ثمن بيت او أضحية العيد او البسة لأطفالهم او أحذية او ادوية او فواتير الكهرباء رغم ان المغرب يصدر الطاقة لبريطانيا…

و من يتكلم او يتحدث بصراحة من ابناء و بنات الشعب ومن يطالب بحقه في الثروة و حقه في الشغل حقه في الصحة و حقه في التعليم العمومي الجيد و من يحارب الفساد و من يفضح الفاسدين ، مصيره السجن و التهم مطبوخة…

و من ينتقد الوضع و من ينتقد نقدا بناءا اعمال بعض المسؤولين العموميين و الحكومة و ما تقوم به اللوبيات الفاسدة يتهم بالخيانة و يتهم بعلاقات معه جهات خارجية و يتهم بأبشع التهم و يتم التحريض عليه و على عائلته و التضييق عليه ….

إن هؤلاء في الصورة الرسمية الذين يروجون للمغرب الذي يعطي الحقوق و الحريات و في مغرب الدولة الاجتماعية ، و هم ينهبون المال العام هم الخائنون ، و الخونة الحقيقون الذين يسوقون كذبا و بهتانا لمغرب غير واقعي ، لانهم يستفيدون من هذا الترويج في القروض الدولية التي ياخذونها باسم الشعب و باسم التنمية و تحول إلى مشاريعهم الخاصة، و تحول إلى شركاتهم الخاصة المحدثة خصيصا للصفقات ….

3- صورة الملكية : اما صورة الملكية و تموقعها بين هاتين الصورتين، فالملك ياخذ الوسط ، و يسمع لما يقوله المغرب الرسمي، في غياب تواصلي ملكي مع المواطنين ، حيث نداءات المواطنين لا تصله او لا يسمعها و ورسائل المواطنين الموجهة للقصر يتم اعتراضها في الطريق او سحبها من مراكز بريدية من طرف مختصين في المهمة…

ان دور الملك اصبح نراه يختصر في اخذ صور فوتوغرافية و هو يوزع قفة "الذل " الرمضانية او و هو يدشن مشروع مستوصف القرب الذي سيصبح مستقبلا بل قريبا في خبر كان، و في المجهول بسبب الفساد الذي ينتظر نهاية التدشين الملكي ليتوغل…اما العائلة الملكية من أميرات و أمراء فهم في "البزنس"منشغلون و لا وقت لهم لقضايا الشعب…

اما ثروات الوطن و من ينهبها فهي بدون صورة لان التصوير ممنوع ، و هي في أياد تعرف كيف يأكل الكتف…

صباح الخير يا وطني

عن مدير نشر صوت المغرب الحر

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page