شح المياه في المغرب و ازدهار لعبة "الغولف"

اخرجت حكومة " الكفاءات " قرارا ت وتوصيات و تحذيرات اهمها الحفاظ على الماء ، و الحد من حفر الآبار المائية العشوائية….

في نفس الوقت و بدون حدود تسقى الهكتارات التي يلعب فيها المحظوظون، لعبتهم المفضلة الغولف، بالماء و دون حسيب ولا رقيب…

رياضتهم المفضلة يخصصون لها الماء الكافي، لكن للمواطنين الذين يعانون العطش و شح في المياه عليهم بالانتظار حتى يمكنهم شرب كاس ماء من قاع بئر وفي عمق عميق..

هم هواة الغولف ، همهم البحث عن الكرة الصغيرة لتصل للحفرة المعجزة مركزين على الضربة القاضية…

و نسوا الضربات التي يتلقاه المواطن من جفاف و عطش و موت الماشية …و عطش الانسان و الحيوان و النبات و الارض …

يتساءل المواطن العادي: لماذا لم تحد الحكومة من لعبة الغولف و غلق ملاعبها مؤقتا لحماية الشرفة المائية ؟

لماذا لم تحد الحكومة من استعمال و غسل العديد من سيارات الخدمة لحماية المياه؟

لماذا لم تحد الحكومة من سقي حدائق قصور و فيلات المسؤولين الكبار ؟

لماذا لا تخرج الجمعية الملكية للغولف لتشارك في حماية المياه؟

لماذا لا تقوم الحكومة بحملات في البلديات و العمالات و الوزارات للحد من استعمال الماء؟

لماذا لا تراقب الحكومة ضيعات بقايا الاستعمار او اصحاب مئات الهكتارات الذين يستعملون الماء ليل نهار من اجل الربح و المتعة؟

و ماذا عن ما فعله مشروع مخطط المغرب الاخضر بالفرشة المائية ؟

دائما عندما يفشلون يحملون المسؤولية للمواطن و عندما يصلون الى نتائج ايجابية فهي من صنعهم…انها حكومة الكفاءات التي تسير بنفس منطق باقي الحكومات السابقة…

فلم يبقى للمواطن الا ماء البحر لتصفيته و شربه….بسبب شح المياه و ازدهار لعبة الغولف.

- ملفات مغربية ساخنة-

صوت المغرب نيوز/ السويد