زيارة "ماكرون" والوصفة السحرية لاستقرار المغرب ، تلاحم ملك و شعب
كل من تابع مراسيم استقبال الملك محمد السادس ، شافاه الله، للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رأى بالعين المجردة كرم المغرب و كرم المغاربة و كرم الملك و عائلته، و كل من تابع تلك المشاهد شكلا و مضمونا كشف قيمة المغرب في علاقاته الدولية ليس الآن فقط بل منذ قرون ، و المغرب بنى جسورا دولية مبنية على الاحترام الثنائي مع دول العالم كيف ما كان وزنها أو أنظمتها او توجهاتها…
لكن المشهد الجميل الذي أبكى المغاربة و جعلهم أكثر فخرا و اعتزازا هو عندما وقف الملك محمد السادس ، حفظه الله ، الموكب الملكي و موكب الضيوف، و ترجل جلالة الملك رفقة ضيفه الكريم ، نحو الجماهير الشعبية المصطفين على الرصيف ، و رغم مرضه لكن توجه نحوهم و يبدو مسرعا في خطواته مبتسما و متحديا حتى حراسه الشخصيين، و في نفس الوقت صافحت الجماهير الشعبية المغربية العريقة الرئيس الفرنسي ماكرون بحرارة و باحترام ، و هتاف واحد يتردد عاش الملك …
إنه مشهد عظيم لايمكن للمتتبع ان يتجاوزه ، بل هذا المشهد الرائع و خاصة عندما التفت الملك محمد السادس مبتسما إلى الرئيس الفرنسي ، و كأنه يقول له سلم و مد يدك ، فهنا في المغرب لا نرمي البيض في وجه الرؤساء و الضيوف بل نعطيهم الحب…
نعم لقد التفت محمد السادس و هو مبتسم و متحمس بعد مصافحته للمواطنين البسطاء الذين أتوا من مجموع التراب الوطني لاستقبال ضيف المغرب الكبير ، و يبدو أن الملك نسي مرضه و نسي عكازه و نسي ألمه ، وهو في كامل البهجة و السرور و يتحدث مع الرئيس الفرنسي بهدوء وكأنه يقول له : السيد ماكرون ، هذه هي الوصفة السحرية لاستقرار المغرب ، تلاحم ملك و شعب..
افتتاحية صباح الخير يا وطني
عن مدير نشر صوت المغرب الحر
Comments