مدير النشر
رسالة مفتوحة الى الملك محمد السادس: لقد حان وقت الملكية البرلمانية لتفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة
صاحب الجلالة
كما عوّدْتُمونا عليه ومن خلال خطبكم السامية، تساءلتم وفي اكثر من مرّة عن قضايا مهمة ومن اهم سؤال طرحتموه في خطبكم الملكية :أين الثروة؟
صاحب الجلالة
لحد الساعة ننتظرمنكم الجواب لانكم الملك الذي يسود ويحكم ، لانكم المسؤول الاول عن الشعب وعن مآل ثرواثه وخيراته ومصير شبابه واطفاله وشيوخه ورجاله ونسائه، وذلك لما يضمنه لكم الدستور المغربي من صلاحيات ومهام عديدة.
صاحب الجلالة
ان ظروف المغرب حاليا تفرض علينا الالتحام جميعا ، بينكم وانتم مواطن ملك وبين كل المواطنين والمواطنات وذلك باعتماد التواصل البناء والصادق لاعادة الثقة التي زحزحها بعض الفاسدين الذين عاتوا في ارض مملكتنا فسادا وهم بدون محاسبة يواصلون نهب الحقوق والحريات، ويواصلون اتلاف مشاريعكم الملكية الكبرى وتبخرت الميزانيات المالية المخصصة لها، وهم بدون محاسبة يواصلون "طحن" ابناء الشعب والزج بخيرة الشباب والصحافيين وفاضحي الفساد، في السجون.
صاحب الجلالة
اليوم وبعد تفكير عميق، وعلى نهج صراحتكم المعهودة، وفي خطوة أولى مني أنا المواطن المغربي المقيم بالمهجر، ونظرا لعدم تفعيل المبدأ الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة في المغرب وفي قنصلياته وسفاراته بالخارج، ونظرا لعدم تفعيل توصياتكم الملكية ، ونظرا لترك المسؤولين الفاسدين بدون محاسبة ، ألتمس منكم تفعيل الملكية البرلمانية كَيْ نحاسب كل مسؤول فاسد طبقا للقانون ودستور 2011، في محاكم المغرب وإذا تطلب الامر في المحكمة الدولية.
صاحب الجلالة
لا يُعقل في مغرب اليوم ان نرى فاضحي الفساد في السجون، والمسؤولون الفاسدون يتجولون بحرية وهم يواصلون فسادهم في غياب لتفعيل المبدأ الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة
صاحب الجلالة
إن التغيير في المغرب مع الملكية التي هي الضامن لاستقراره، وانتم رمزا وحَكَماً
وساهرا على تفعيل المبدأ الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة في ظل ملكية برلمانية كالملكية في السويد والدانمارك والنرويج.
صاحب الجلالة
لايمكن لاي مشروع ان ينجح ولا يمكن لاي دولة ان تتقدم بدون تفعيل المبدأ الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة واحترام الحقوق والحريات والتوزيع العادل للثروة، والاستجابة لمطالب المواطنين.
وتقبلوا مني صاحب الجلالة
أسمى عبارات التقدير والاحترام، والسلام.
إمضاء: المواطن المغربي بالمهجر
سعيد مصلوحي
مدير نشر جريدة الشعب
Comments