مدير النشر
انتشار ظاهرة الكلام الفاحش بشكل خطير، في المجتمع المغربي
إذا كانت بعض المجتمعات تعمل على الحفاظ على القيم و الاخلاق، فللأسف الشديد في مجتمعنا المغربي اصبح العكس هو المعمول به، في الشارع و في الاسرة و في الادارة و الأفراح و الاحزان ، و النقاش و العلاقات و خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي..
عندما ترى وجوههم و ابتساماتهم و كيف يتحدثون في بداياتهم و كيف يختارون الصور لجلب اكثر المشاهد، و اللايكات، و عندما ترى ما يلقبون به انفسهم و انفسهن في البروفايل، تحسبهم فعلا من خيرة الاخيار و المثقفين و النخب المعول عليهم ، لكم ما ان تتصفح ما يكتبون و ما يتحدثون به ، و عن ماذا يتكلمون ، تصدم بكلامهم الفاحش و بكتاباتهم اللاأخلاقية، و بعباراتهم التي ينعدم فيها الحياء و الاخلاق ..
من مختلف الأعمار ، و من مختلف الوظائف و من مختلف المناصب و المسؤوليات و من مختلف الثيارات الثقافية، و الايديولوجيات ، و عند قرائتك لما يكتبون او يعلقون او عندما يتحدثون ، تكشف حقيقتهم المرة ، و انعدام الاخلاق ..
يدونون كلاما فاحشا ، ساقطا، قلة الحياء و التبجح، تطبعوا بالعادات السيئة ، و اعلنوا افلاس اخلاقهم على المباشر …
انها الاخلاق التي ذهبت بلا عودة ، في الجامعات و المدارس و الشارع و الفايسبوك و التيكتوك، و اليوتوب، و الإنستغرامو الاسواق و المظاهرات الرياضية، و في الهاتف و في المقهى و في الشوارع و حتى امام أبنائهم و بناتهم و للاسف …
شرذمة شاردة، لا تعرف اين تسير رغم شواهدهم الجامعية المعلقة على الجدران، و رغم شغلهم أو عطالتهم، فهم لا يقبلون النقد و لا من ينصحهم ، و هم مصابون بالغرور الشخصي و الانحلال الخلقي…
لنتساءل اين دور المجتمع؟ اين دور العائلة ، و المعلم و الاستاذ و المناهج التعليمية ؟ و من المسؤول على انتشار ظاهرة الكلام الفاحش ، و الانحلال الخلقي في المجتمع المغربي؟ هل تم إلهاؤه؟ هل نجحت الأيديولوجيات الهدامة في هدم قيم المجتمع المغربي و انحلال الأخلاق؟ ما الحل ؟
افتتاحية صباح الخير ياوطني
عن مدير نشر صوت المغرب الحر
コメント