top of page
مدير النشر

النخب المغربية والصمت



شابة في اوج عطائها سعيدة العلمي ناضلت بطريقتها، و هي تخوض الآن اضرابا عن الطعام بالسجن…

شكيب شاب بائع متجول وقع في نقاش مع بعض من رجال السلطة دخل السجن فخرج منه جثة و لا احد يعرف اسباب وفاته…

الطبيب مراد الصغير المعروف بالطبيب العسكري السابق، حقيقة وفاته غير مقنعة…

زوج نادية ، حارس ليلي دخل السجن و مات و لم يخبروا عائلته حتى مرت الايام …

امرأة ارملة تناشد المحسنين من امام المستشفى و تحمل ابنتها في ذراعيها التي تحتاج لعملية جراحية…

و شيخ عجوز و بجانبه فراشه المتهالك و هو مريض في بيت قصديري يناشد من يشتري له الادوية…

و شباب يقضون اجمل فترات عمرهم في السجن محكومون بعشرين سنة و السبب انهم طالبوا بالحق في المستشفى و الحق في الشغل و الحق في جامعة…

لنتساءل جميعا، هذه بعض الحالات من الآلاف التي يعيشها المواطنون و المواطنات ، اذن اين المنتخبون اين السياسيون اين الدولة اين المؤسسة الملكية اين النخب نعم اين النخب المعول عليهم…

و هنا اسطر و بالاحمر على بعض النخب الذين يستفيدون من الامتيازات و باعوا مواقفهم و التزموا الصمت على ما يجري من احتقان حقيقي في المجتمع ، و في نظر البعض من النخب المعول عليها، ليس هناك أي مسؤولية لاي كان فيما يجري …؟

لقد التزمت بعض النخب الصمت و ارتأت ان تنعم في الامتيازات و السيارات الفاخرة و تحقيق مستقبل فاخر لابنائهم و بناتهم، و تركوا ابناء الشعب و بنات الشعب وحيدون يواجهون مصير السجون…

ان بعض النخب التي اختارت الصمت على ان تتدخل و تحل القضايا و تلعب دور الوسيط الحكيم حماية للمواطن و حماية الحقوق و الحريات ، بدخولها للعبة البيع و الشراء تتحمل المسؤولية العظمى امام التاريخ و امام الشعب و امام الملكية …

ان دور النخب في الدول التي تتعامل باحترام المواطن و احترام حقوقه و حرياته ، هو العمل على ايجاد حلول فورية و تجنب التصعيد بين المواطن و الجهات المعنية، و العمل على نشر و احترام ثقافة الحقوق و الحريات والواجبات…

في المغرب غابت النخب و اهتمت بمصالحها و تركت المواطن الذي يريد حقوقه المشروعة في مواجهة مع السلطات…

عن صباح الخير ياوطني

صوت المغرب نيوز

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page