المواطن المغربي ومعاناة مستمرة مع الغلاء
يعيش الشعب المغربي موجة موجعة من الغلاء الذي ضرب أهم المواد الغذائية الأساسية، و تزامن هذا الغلاء مع ظاهرة الجفاف و ندرة المياه و تغول بعض مسيري الشأن العام المغربي الذين يجمعون بين السلطة والمال ، في مراكز القرار و تفشي الفساد و الاحتكار .. و في غياب تام لتفعيل المبدأ الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة..
و مع تصاعد وثيرة الأسعار في المواد الأساسية ، و قطع مسافات طويلة للحصول على لتر ماء لمواجهة العطش الذي حرك كثيرا من المواطنين نحو التظاهر و المطالبة بتوفير الماء الصالح للشرب..
ورغم محاولات و مجهودات السلطات لتحلية مياه البحر ، تبقى الحاجة إلى الماء الصالح للشرب و للفلاحة و حمايته تشكل أهم قلق في الحاضر والمستقبل في المغرب سواء للشعب او للملك ..
لكن و في الوقت الذي يعيش فيه المواطن المغربي معاناة مستمرة مع الغلاء، تتواصل المهرجانات المدعمة من المال العام في أجواءها العادية و كأن المشرفين عليها لايعانون من الغلاء و لا من العطش؟
و عليه، متى سيتدخل الملك ، ما دام هو المسؤول الاول لحمايةالمال العام و الاهتمام بمعاناة الشعب مع الغلاءو الارتفاع الصاروخي لاسعار المواد الغذائية الاستهلاكية الأساسية ؟ و حماية المواطنين من العطش ، و توفير المياه الضرورية لحماية حياة المواطنين ؟
و أختم مقالي هذا بمقتطف من احدى خطب الملك:
"عندما أرى المغاربة يعانون ، أحس بنفس الألم ، وأتقاسم معهم نفس الشعور.".
افتتاحية صباح الخير يا وطني
عن مدير نشر صوت المغرب الحر
Comments