مدير النشر
المال العام بين الاحزاب و البرلمان
يتفاجئ المواطن المغربي باخبار صادمة كل يوم حول انجازات الاحزاب و البرلمان و علاقتهما و قاسمهما المشترك و كواليس عملهما …و علاقة الاحزاب و البرلمان بالمنتمين لمفهوم المخزن القديم …
و المتتبع لاهم فضائح يعيشها المغرب اليوم فهي مرتبطة بمسؤولين منتمين لبعض الاحزاب و وصلوا للبرلمان و انتموا للمخزن …اذن لماذا اضحت فضائح الفساد و خاصة نهب المال العام و المتاجرة في الممنوعات و الشطط في استعمال السلطة و النفوذ، نابعة من هذه المجموعة المتحزبة؟
ان العقلية الحزبية في المغرب تغيرت من سوء الى اسوء ، و تطورت في خلق عناصر متخصصة في استغلال و خلق الصفقات و تحويل المشاريع الى صالحها و نهب المال العام ، و الركوب على معاناة المواطنين و الركوب على كل محاولة مواطنة و على كل محاولة للمطالبة بالحقوق و الحريات و استغلال الوضع و تأجيج الصراعات لتستفيد بعض الاحزاب من تدهور الوضع …
فالانتماء لبعض الاحزاب يكفي فقط ان يكون المرشح له عدد كبير من المعارف من العلاقات…
لا يهم ان كان المرشح مجرما سابقا او له سوابق قضائية لانه غير مجبر بان يحصل على سجل السوابق العدلية…
ان الانتماء الى الاحزاب بسهولة و بدون شروط تنظيمية جعل بعضها محطة توغل كثير من اصحاب نيات السوء و المجرمين و تجار المخدرات و اصحاب الفوضي ، غايتهم المال ..لا تهمهم الحقوق و الحريات و لا يهمهم صورة الوطن و لا تعنيهم تضحيات النزهاء ….
و بسهولة ينتقل هؤلاء المرشحون و بطرق مشبوهة للبرلمان و يحصلون على مقعد يضمنون فيه الحماية و يوطدون علاقاتهم مع اشباههم و هكذا يواصلون نهب المال العام و يواصلون تحقيق مصالحهم الشخصية و ينخرطون في لوبيات متجذرة و في شبكات تتاجر في كل شيء …و يرتكزون في ما يقومون به من اعمال اجرامية مع عقلية المخزن القديم الذي يقدم لهم الحماية و الدعم…
لكن اليوم ضربت الفيضانات اودية الفساد و وقف المواطن المغربي رفقة عقلية المخزن الجديد على ينابع ثروات الوطن لتفعيل المبدأ الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة و محاسبة و مساءلة اللوبيات الحزبية و تنقية البرلمان من الفساد و مساءلة عقلية المخزن القديمة عن الولاء الحقيقي اما للفساد او مواجهته و ضرورة الاصطفاف في صف محاربة الفساد في المغرب من اجل مصلح الكل و من اجل مصلحة المواطن و الوطن.
عن افتتاحية صباح الخير يا وطني
صوت المغرب نيوز/ السويد
Comments