التوزيع العادل للثروة في المغرب إلى أين؟
باعة متجولون يسترزقون …من اجل إعالة عائلاتهم ، يبيعون الفواكه و الملابس و الخضر ، و رأسمالهم يترواح بين مائتي درهما و ثلاثة آلاف من الدراهم… يفترشون الارض ( الملك العمومي) او يعرضون سلعتهم فوق طاولات خشبية او عربات مجرورة او مدفوعة… تنطلق رحلاتهم في الصباح الباكر و يرجعون لمنازلهم في ساعات متاخرة من الليل… و هم يحملون معهم القليل من الدراهم… و هكذا و كل يوم ونفس الرحلة… لكن هم يستغلون الملك العام، و الدولة جندت مخازنية و فريق متكامل لا يعرف إلا تنفيذ الأوامر من هدم و رفس وإتلاف السلع و تخراج العينين، و العنف الجسدي و اللفظي في بعض الاحيان ، و تتحول تدخلات هذا الفريق المخزني الذي يقوده القايد او الباشا إلى مصارعة و مواجهة مع الباعة المتجولين تنتهي في دهاليز القيادة او المقاطعة او المتابعة….
اما املاك الدولة او اراضي الدولة او الأراضي السلالية او اراضي تقاسمتها اللوبيات بعد خروج الاستعمار ، و مستغلة من طرف اصحاب المال و السلطة و بعض المنتخبين، و بعض العائلات المتحكمة ، لا احد يقدر على استرجاعها من أيديهم و توزيعها على الفقراء و على المحتاجين….
يتحدثون في المغرب عن مغرب اليوم ، و لكن لا فرق بين مغرب الأمس و مغرب اليوم ، الاحتكار و الحكرة و استغلال الثروة و نهب البلاد و تشريد المواطنين الضعفاء، اصبح لغزا محيرا يطرح اكثر من سؤال في مغرب اليوم و في فلسفة العهد الجديد …
فهل من بديل للباعة المتجولين الذين يعيلون عائلات و هل من حلول إنسانية لهم ؟
و هل من حلول لاسترجاع اراضي الدولة من يد المستعمرين الجدد؟ وهل هذا هو التوزيع العادل للثروة في العهد الجديد؟
عن افتتاحية صباح الخير ياوطني
وكالة صوت المغرب للانباء
Commentaires