top of page
  • مدير النشر

الادمان في المجتمع المغربي ، زلزال متحرك لا يعرف حدود العمر


شباب توقفوا عن دراستهم ، و اضحوا متسكعين في الشوارع بحثا عن المخدرات و الكحول و الأقراص المهلوسة التي انتشرت بشكل خطير في كل ركن دوار و قرية و مدينة مغربية …

شابات و بأعمار مختلفة و نساء و رجال من مختلف الطبقات يوحدهم الادمان في المغرب ، و يجمعهم في اماكن مختلفة ، و هم يعيشون التشرد و الأمراض و الاهمال …

اطفال في عمر الزهور يتسكعون في الشوارع ، و في الاحياء السكنية و هم مهملون تائهون مدمنون ، و لا احد يرحمهم و لا احد يحميهم ، حتى الدولة تخلت عنهم …

و رغم بعض المجهودات المحدودة التي قامت بها الدولة في بناء بعض مراكز الادمان ، إلا ان الظاهرة عرفت تزايدا خطيرا ، و ذلك نتاج لفشل السياسات العمومية و فشل الحكومة الوصية في حماية المواطنين من المخدرات و الكحول و ظواهر الادمان، و فشل الحكومة في ايجاد فرص الشغل و حماية الحقوق والحريات و خاصة حماية صحة المواطن …

عائلات دمرت بأكملها، و أخرى تفرقت ، بسبب الادمان ، و عائلات اخرى في الطريق …و الوزارات الوصية غائبة..

و إذا تمعنا في الاسباب الرئيسية التي أدت إلى انتشار مدهش لظواهر الادمان ، نجد ان انتشار المخدرات و انتشار الكحول بشكل سريع في المجتمع المغربي و خاصة داخل المدن و القرى ، و قلة المرافقة النفسية و قلة حماية للمؤسسات التعليمية و الأطفال و القاصرين خاصة، و قلة وجود مراكز الشباب و انعدام وجود مكتبات القرب ، و تراخي الدولة في محاربة المخدرات و الفساد المستشري ، و عدم الاهتمام بالتعليم بصفة عامة ، دفع بكثير من الشباب من الجنسين إلى الادمان…

إذن، متى ستتحرك الدولة المغربية؟ و من خلال الوزارات الوصية إلى الحد من ظواهر الادمان التي بدأت تجتاح مؤخراً حتى بعض المؤسسات العمومية ، و اضحت بعض الروائح الكريهة تغمر بعض المكاتب ، و اضحى بعض الموظفين من كلا الجنسين يعيشون حالات الادمان ، في غياب اتخاذ اجراءات ضرورية و عاجلة من المؤسسات الوصية لوضع حد لانتشار ظاهرة الادمان في المغرب …

افتتاحية صباح الخير ياوطني

صوت المغرب الحر

留言

評等為 0(最高為 5 顆星)。
暫無評等

新增評等
bottom of page