الاحكام الليلية باسم جلالته ضد الحقوقيين والصحافيين، تُعَكّرُ سمعة الوطن والشعب والملك عالميا

بعد احتفالنا بالانتصارات الدبلوماسية الملكية المغربية على الصعيد الدولي، وبعد ان صفقنا وفرحنا ودعمنا الخطوات الملكية والقرارات السامية للملك محمد السادس الذي ابان عن حكمة وتبصر واخلاق سياسية رفيعة في العلاقات الدولية، وفي الدفاع عن المصالح العليا والقضايا الوطنية اولا ثم اولا،و بروح وطنية عالية وبحرص مستمر من جلالته في الدفع بعجلة السلام الدولي جاعلا من المغرب ارض السلم والسلام والتعايش والامن والامان الدولي.

لكن وللاسف الشديد اصبحنا نستيقظ هنا في الخارج، على اخبار مؤكدة صادمة من المغرب، تلك الاحكام الليلية القاسية الصادمة والتي توَزّع في اواخر الليل وبداية بزوغ نسيم الصباح، ليس على مجرمين محترفين او على مسؤولين فاسدين، بل تُوزّع هذه الاحكام الغريبة وباسم جلالة الملك على مجموعة من الحقوقيين والصحافيين وبتهم خيالية لا يتقبلها العقل السليم، ويرفضها رفضا قاطعا كل مواطن غيور ومخلص لشعارنا الخالد: الله الوطن الملك.

نعم، انها الحقيقة المرة ،هل يُعقل ياترى! وباسم جلالة الملك ان يُحكم على خيرة الحقوقيين والصحافيين واصحاب الراي الحر وعلى شباب طالب بمستشفى وتعليم جيد، وفضَح الفساد المستشري، بعشر واربع سنوات ؟ والفاسدون بدون محاسبة؟

كم هو صادم وانا اتصفح مواقع الاعلام الدولي كل وقت قهوة الصباح بخمس لغات عالمية منها العربية والفرنسية والايطالية والسويدية والانجليزية، وارى اخبار وطني الام من محاكمات صادمة وقاسية ضد مجموعة من الحقوقيين والصحافيين ، تتناقلها وسائل الاعلام الاجنبية ووسائل التواصل الاجتماعي بسرعة البرق.

هل يُعقل وباسم جلالة الملك ان تصدراحكاما ليلية ضد مواطنين صحافيين بتهم جافة وعقيمة وغريبة؟ ومتى سيتم تفعيل المبدأ الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة لوقف هذه التجاوزات؟

واتساءل هل لايوجد عاقل، متعقل، راشد رشيد لوقف هذه الاحكام الليلية التي تعكر سمعة الوطن والشعب والملك في الخارج، وتعطي لاعداء وطننا طبقا جاهزا من الخروقات لاستعمالها ضد الوطن والشعب والملك، عالميا. كفى من التلاعب بحاضر ومستقبل المغرب.

برنامج ملفات مغربية ساخنة

جريدة الشعب/ جريدة مغربية الكترونية مستقلة

عن مدير نشر جريدة الشعب

info@achchaab.com

www.achchaab.com