مدير النشر
اخنوش من المغرب الاخضر الى الدولة الاجتماعية و النتائج الكارثية
خرج اخنوش و اتباعه في بعض التصريحات المتراكمة و هم يحاولون ابراز ما يرونه قد حققوه هم من مخطط المغرب الاخضر الى الدولة الاجتماعية…
لنسطر اولا على مشروع المغرب الاخضر الذي كان انذاك اخنوش وزيرا للفلاحة، حيث قام "بفصالته" حسب قياسه و حسب رابح رابح، و لم يستطيع حتى تحقيق الاكتفاء الذاتي للمغاربة ، بل كان مشروع المغرب الاخضر همه الوحيد التصدير، فاصبحت الطماطم تناهز 15 درهما الان، و اصبح المواطن المغربي يعيش الغلاء في الخضر و الفواكه و انهاك الشرفات المائية ، و انقرضت بعض الفواكه و حلت محلها فواكه اخرى مخصصة للتصدير و كان القطاع الزراعي تم اختراقه لانتاج مخصص للخارج اما الداخل فليسكت…
و رغم مخلفات مشروع المغرب الاخضر الكارثية على الامن الغذائي المغربي، لم يتجرا اي كان رفع دعوى للتحقيق في اطار المبدأ الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة لان الملايير من المال العام خصصت لهذا المشروع الذي اصبح المستفيد منه المصدرون …
وبسرعة البرق انتقل اخنوش من وزير الفلاحة الى رئيس للحكومة و اصبحت له صلاحيات واسعة و سلطة واسعة فجمع مرة اخرى بين السلطة و المال رغم معارضة كثير من المغاربة ان يواصل اخنوش تمسكه بالسلطة ، و يبقى السؤال المطروح لماذا توغل اخنوش داخل الدولة؟ و ما اهدافه؟ و كيف يسمح لرجل اعمال ان يصبح رئيسا للحكومة و ماذا عن اعماله، و خاصة هناك اشاعات كثيرة حول شبهات استفادة شركاته من صفقات الدولة…
ومن اهم الخرجات الاخيرة لاخنوش و انصاره تركيزهم على الدعم المباشر و حديثهم على الدولة الاجتماعية، و اشارتهم انهم اول حكومة تقوم بهذا العمل، لكن هل يعلم اخنوش و اتباعه انهم لم يعطوا اي شيء من جيوبهم الخاصة و من شركاتهم الخاصة للمغاربة، كان من الاحسن ان يتحدثوا عن محاولات محمودة لتنزيل الدستور و لتفعيل المبادئ الدستورية التي تقر باحترام حقوق الانسان و خاصة الحق في الشغل و الحق في الصحة و الحق في تعليم جيد و الحق في نظام اجتماعي يضمن العيش الكريم للمواطنين، ليس ذلك حملات انتخابية سابقة لاوانها، بل يجب على رئيس الحكومة السيد اخنوش ان يعي ان المواطن المغربي يريد التركيز على التوزيع العادل للثروة، و الاستفادة من ثروات و خيرات الوطن، من فوسفاط و من مناجم و من ثروات البحار و البر ، و من مداخيل مقالع الرمال، و ان تحمى حقوقه و حرياته …
ان النظام الاجتماعي الناجح هو الذي لايترك مواطنا واحدا في الخلف ، بل يعمل على تعميم الحماية الاجتماعية بشكل قانوني و مدى الحياة…
فكيف يتحدث السيد رئيس الحكومة، اخنوش، على الدولة الاجتماعية، و كثير من المواطنين يناشدون المحسنين يوميا في وسائل التواصل الاجتماعي و عبر قنوات الكترونية مغربية، و في شوارع المملكة و هم مرضى مهملون، فاين الدولة الاجتماعية؟ واين تفعيل التصريحات و الحقيقة المرة؟ و هل تسبق التصريحات الحكومية الافعال؟ او يجب ان تسبق الافعال و اتركوا للمواطن الحديث و التعليق….
و من بستطيع ان يحاسب او يسائل صديق الملك السيد رئيس الحكومة اخنوش باسم جلالة الملك و في اطار القانون؟…
افتتاحية صوت المغرب نيوز
Bình luận