مدير النشر
أيها الشعب، قوموا ودافعوا اولا عن الحقوق والحريات، واتركوا الدفاع عن البطون اخيرا
مع اقتراب ذكرى 20 فبراير التي كانت قد زعزعت كرسي العرش الملكي و دفعته بشجاعة غير مسبوقة و فعلت ما لم تقدر عليه الاحزاب و لا النخب الخائفة و لا الجمعيات المسترزقة، و كانت قد اجبرت الحركة التلقائية القصر على تعديل الدستور كما اجبرت اخرين آنذاك على حزم حقائبهم و الفرار للخارج بحثا عن ملاجيء تحميهم من غضب الشعب….
لكن و بعد ان وصل الى وعي جميع المسؤولين سواء في داخل دهاليز القصر وحاشية الملك او اللوبيات المحمية و المسؤولين الفاسدين ان حركة 20 فبراير ستعود قوية هذه المرة و ذلك نتيجة الانتهاكات الجسيمة للحقوق و الحريات في المغرب و نظرا لما عرفه المغرب مؤخرا خاصة الغياب المتواصل للملك و عدم تفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة و عدم محاسبة الفاسدين و الاعتقالات المتواصلة في صفوف المواطنين الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة…
هكذا اذن حول المسؤولون الفاسدون معركتهم لالهاء الشعب الى ضرب بطونهم لانهم يعرفون جيدا ان المغاربة يحبون الاكل و اللحوم و الخضروات و الاسماك و الطاجين المحمر الكسكس بسبع خضر طاجين الحوت واللحوم المبخرة و الشوا…..
فركزوا على رفع الاسعار في المواد التي تشبع البطن كي يبعدوا المواطنين عن الدفاع الحقيقي عن حقوقهم الحقيقية و منها الحق في صحة جيدة و الحق في تعليم جيد و الحق في الشغل و الحق في سكن لائق و الحق المهم و هو التوزيع العادل للثروة.و هكذا اذن و بعد ان انزل المسؤولون المعول عليهم خطتهم الجهنمية لالهاء الشعب ،خرجوا و قبل ايام فقط من ذكرى20 فبراير لمراقبة الاسعار و وضع لوائح الاثمان ليراهاالمواطن الجائع باعينه ….
هكذا اذن نجح عباقرة الحكامة الرشيدة في تحويل آراء المواطنين و الوطن في الداخل الى الاهتمام فقط ببطونهم عوض الحقوق الاهم و عوض الدفاع عن الابطال الذين هم في السجون الان كانوا قد دافعوا عن الحقوق المهمة و ليس حقوق البطن…
ان ذكاء مسؤولي الحكامة الرشيدة في وطننا العزيز المغرب الذين يتحكمون في خيرات البلاد و يجمعون بين السلطة و المال، يستعملونه فقط ضد ابناء و بنات وطنهم و ضد وطنهم فقط…
انهم الان ، اي الحفنة التي تتحكم في المغرب و تقبض على عنق شعبه بقوة حتى لا يتكلم ، (عاقت) بهم اوروبا و (عاق ) بهم اكبر و اهم المؤسسات ديمقراطية و قرارات، وهي موسسة البرلمان الاوروبي التي هي القلب النابض للاتحاد الاوروبي.
الصيام هو الحل ايها الشعب، قوموا ودافعوا عن الحقوق و الحريات، و اتركوا الدفاع عن بطونكم اخيرا…
عن صوت المغرب نيوز
Comments