top of page

أين الأميرات و الأمراء من اوضاع الشعب المغربي…؟

مدير النشر

كنت جالسا في مقعد بطائرة أمريكية نحو نيويورك، من لندن ، و من حسن الصدف و غريب الصدف ان جاري في المقعد مغربي يعمل لإحدى الأمراء في المغرب، ظن انني أمريكي في الاول، و كان يحدثني بلغة انجليزية بريطانية مرتبكة ، لكن كنت أجيبه بلكنة أمريكية، وهو مادفعه الفضول إلى انه قال لي في المغرب ، نتحدث هكذا، فأجبته بابتسامة و بالدارجة المغربية ، واش انت مغربي؟ فاجاب نعم و بسرعة البرق ، قال بانه يشتغل في القصر… ظننت اولا انه يشتغل في القصر الملكي الإنجليزي ، فرد لا ، في الرباط …

فبدأ حديثنا و طال و طالت الرحلة واستمتعت بصراحته و بحثه عن من أكون ، فتعارفنا و تبادلنا أطراف الحديث ، و حطت الطائرة بنيويورك ، دخلت بسلام و أخذت طاكسي لوجهتي… و توجه لوجهته ولم اسمع منه منذ ذلك الحين …

لكن ما اثار انتباهي هو الثراء الفاحش ، و الاموال الطائلة و الرواتب الخياليةالتي يحصل عليها الأمراء و الاميرات، و الامتيازات و الحصص في الشركات الخاصة و الفيلات و القصور في المغرب و في العالم ….

زد على ذلك السيارات الفاخرة و الخدم و السائقون و الطباخون والمياه العذبة التي تنظف بها السيارات و مصاريف الحيوانات الأليفة و الألبسة من أغلى الماركات الدولية…و الساعات اليدوية الفاخرة، و السلاسل الذهبية و السهرات ، وووووو….

ورغم انني ملكي و اعيش بين مملكتين ، مملكة السويد و المملكة المغربية، ففي مملكة السويد يسود الملك و لايحكم و يحاسب هو و عائلته في اطار ربط المسؤولية بالمحاسبة، و على عكس المغرب ، فالملك يسود و يحكم…

لكنني صدمت لكثرة المصاريف التي تتطلبها الملكية في وطننا المغرب، و رواتب كل امير وأميرة ، و كل ما ازداد أميرا او أميرة يبداً في تلقي راتبه او راتبها الشهري، والميزانيات الضخمة التي يخصصها البرلمان للقصر و البلاط دون مناقشة…

و في الوقت الذي ندافع فيه لتفعيل المبدا الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة ، في المغرب، لابدان اطرح تساؤلات عدة و بكل صراحة:

- اين الأميرات و الأمراء من غلاء الاسعار في المغرب؟لماذا لم نرى اي امير او أميرة في خط الشعب؟

لماذا لا يتدخل الأمراء و الأميرات و التقليل من مصاريفهم اليومية و لما لا التقشف و الإحساس بالمواطنين، اوالتطوع و دفع على الاقل ثمن البوطا، او ثمن الحولي، او بناء مدارس عمومية او بناء مستشفيات عمومية ، او السهر على أوراش للشغل في ضيعاتهم و في قصورهم و في فيلاتهم…

ان ما يعيشه الأمراء و الأميرات و هم بعيدون عن قضايا الشعب ، يجعلني أنا شخصيا اتساءل ، ما هذا؟ و كيف يمكن ان نفعل ربط المسؤولية بالمحاسبة؟ و كيف سنحمي ثروات الوطن ؟ ومن سيحمي حقوق الشعب ،ومن سينصت لمطالبه ؟

مجرد راي

عن مدير نشر صوت المغرب الحر

Comentários

Avaliado com 0 de 5 estrelas.
Ainda sem avaliações

Adicione uma avaliação
bottom of page